«سويس رى» تتوقع انخفاض نمو أقساط تأمين الشرق الأوسط إلى 2.6% حتى نهاية 2025

وتكهنات بزيادة التسعير فى مصر من 5% إلى 10%

«سويس رى» تتوقع انخفاض نمو أقساط تأمين الشرق الأوسط إلى 2.6% حتى نهاية 2025
إبراهيم الهادي عيسى

إبراهيم الهادي عيسى

6:44 م, الثلاثاء, 7 مايو 24

توقعت شركة سويس رى العالمية لإعادة التأمين معدلات نمو أقساط تغطيات الممتلكات والمسئوليات 2.6% خلال العامين المقبلين، بمنطقة الشرق الأوسط.

وأوضحت “سويس رى”، فى تقريرها الأخير، أن تلك الزيادة أقل مما كانت فى عام 2023 التى بلغت 3.4%، مشيرة إلى أن ذلك الانخفاض يتطلب إعادة تسعير للمخاطر، فى ظل ظروف السوق الصعبة فى 2024 و2025.

وتابعت أن نمو متوسط أقساط تأمين الشرق الأوسط (ممتلكات وحياة) سيثبت عند 2.2% سنويًّا على مدار العامين المقبلين، مشيرة إلى أن ذلك أقل مما قبل جائحة كورونا (2.8%)، من جرّاء أحداث العدوان الإسرائيلى على الفلسطينيين، فضلًا عن الأضرار اللاحقة بمراكز رأسمال شركات التأمين، مثل التضخم وتقلبات السوق.

ورجّح التقرير تباطؤ الاقتصاد العالمى فى 2024 من جراء تشديد السياسة النقدية التراكمية، وتلاشى دوافع النمو، ولا سيما بعد اندلاع الحرب فى فلسطين، ما يزيد المخاطر التى تهدد الآفاق المستقبلية.

قالت باسمة مندور، المدير الإقليمى لمنطقة القناة بشركة ثروة للتأمين، إن هناك الكثير من العوامل العكسية التى تدفع إلى عدم زيادة التغطيات بمصر فى 2024، متوقعة ارتفاع أسعار التغطيات من 5% إلى 10%، نظرًا للحالة الاقتصادية الصعبة، وتذبذب سعر الصرف سلبًا، والتضخم.

وتوقعت أن ترتفع أسعار أخطار الحريق والسطو والكوارث الطبيعية خصوصًا، ولا سيما أن الحرب فى فلسطين تضيف مخاطر سلبية جديدة على التأمين البحرى، كما تشكل صدمات أسعار الطاقة المحتملة قناة مخاطر رئيسة للاقتصاد العالمى ككل.

وتابعت أن الفترة الماضية شهدت عددًا من تلفيات الممتلكات على شرائح متعددة، تمثلت فى خسارة المساكن ومحتوياتها أو الكيانات الخدمية والتجارية والصناعية، وخسائر الإيرادات الناتجة عن ممارسة الأنشطة، ما يدفع شركات الإعادة لرفع أسعار تغطياتها.

وقال محمد مصطفى حشيش، مدير عام مطالبات الحريق والسطو بشركة GIG للتأمين، إن التغيير الذى تشهده المنطقة العربية أدى إلى تعديل منظور شركات الإعادة لشمال أفريقيا التى تضم مصر بالتبعية، ما سيدفعهم- لا محالة- إلى زيادة أسعار التغطيات الخاصة بتلك الأخطار بنسبة منخفضة نوعًا ما، فى ظل سياسات جذب العملاء الجدد، خاصة الأفراد منهم، لمواكبة إستراتيجيات الدولة فى الارتقاء بمستوى الشمول بالقطاع.

وبيّن أن المنافسة بين الشركات المصرية تدفع كل كيان للتسعير وفقًا للموقع الجغرافى، فتغطيات مناطق جنوب وشمال سيناء والسواحل الشمالية وخط ساحل البحر الأحمر ليست كنظيراتها داخل المدن، مشيرًا إلى اعتبارات أخرى، كحجم الأقساط ومعدلات خسارة العملاء والنشاط نفسه.

وأشار إلى أن المسئولية أصبحت منعقدة على القطاع التأمينى بمصر، للبحث والابتكار عن وثائق تهدف إلى حماية الأفراد العاديين بأسعار مميزة من أجل الحفاظ على ممتلكاتهم الشخصية التى تتضرر فى حال تحقق خطر الكوارث الطبيعية، مع تطوير تغطيات المؤسسات التى تخدم القطاع الاقتصادى بأكمله.