الأناضول:

أعلن المهندس أحمد المناخلي، مدير إدارة التحركات بهيئة قناة السويس، أن الممر الملاحى العالمى أصبح قادراً على استيعاب سفن الحاويات الضخمة بأقصي أحمال ممكنة علي مستوي العالم، مؤكداً أن إدارة القناة أصبحت مستعدة بدورها لاستقبال وتوجيه الأجيال الأحدث من سفن الحاويات العاملة علي الخطوط الملاحية التي تربط بين موانئ جنوب شرق آسيا وموانئ الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية.

وكانت شركة  "دانمارك ميرسيك لاين" العالمية –أكبر خطوط الملاحة المتخصصة في نقل الحاويات في العالم–  قد قالت فى بيان صحفي نهاية الشهر الماضي انها ستقوم بتوجيه خط الحاويات الرئيسي التابع لها من موانئ شرق آسيا الى موانئ الساحل الشرقي لأمريكا عبر قناة السويس بدلا من قناة بنما بدأ من شهر أبريل المقبل في ظل الزيادة المتوقعة بمعدلات الشحن أسبوعيا بنسبة 25%.

وعلق مدير ادارة التحركات بقناة السويس علي هذه التطورات بقوله إن قناة السويس أصبحت قادرة على استيعاب 100% من سفن الحاويات الضخمة، وان غاطس القناة الحالي البالغ 66 قدماً بوسعه أن يستوعب جميع سفن الحاويات حتى حمولة 17 ألف حاوية تقريبا، فضلا عن استيعاب عبور جميع سفن الصب بمختلف أنواعها. وشدد أيضا على أن قناة السويس أصبحت قادرة على استقبال السفن المحملة بالكامل حتي حمولة 240 ألف طن ساكن.

وأضاف أن اقتصاديات النقل البحري في الفترة الحالية تتجه الى استخدام سفن الحاويات الضخمة لتوفير تكاليف التشغيل بدلا من السفن الصغيرة  وأن توفير الوقت والمسافة هو ما تحققه القناة، وبالتالي تتمكن من تحقيق وفر في تكاليف تشغيل السفن العابرة، كما تسهم في تقليل المسافة بين موانئ الشمال والجنوب من القناة.

وتوقع مدير ادارة التحركات بقناة السويس إن تشهد قناة السويس خلال الفترة القادمة اجتذاب اعداد من سفن الحاويات الضخمة التابعة لخطوط ملاحية عالمية، وهو ما قد يؤدي الى زيادة حركة الحاويات بالقناة وبالتالي تحقيق زيادة في عائدات المرفق الملاحي.

وأوضح "أن هذه النوعيات من الحاويات لا يمكنها العبور من قناة بنما لقلة عمق غاطسها وهو ما دفع خطوط الملاحة العالمية لتوجيه وجهتها نحو قناة السويس".