وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير أن تم تصنيع أول قطار كهربائي سريع ويتم حاليا إجراء اختبارات التجارب له على السكة في ألمانيا على أن يتوالى تصنيع باقي القطارات تباعا.
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي قام بها الوزير لمواقع العمل في مشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع (السخنة/ العلمين/ مطروح) في المسافة من رأس الحكمة وحتى محطة العلمين، ورافقه رئيس وقيادات كلا من الهيئة العامة للطرق والكبارى والهيئة القومية للأنفاق.
ويأتي تنفيذ المشروع في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتوسع في انشاء شبكة من وسائل النقل الجماعي الأخضر المستدام صديق البيئة.
بدأت الجولة بتفقد وزير النقل لمحطات رأس الحكمة والضبعة وسيدى عبد الرحمن، حيث تقع هذه المحطات في مسار القطار السريع على الطريق الساحلي الدولي، كما تقع تلك المحطات وسط هذه المدن، لكي تخدم القاطنين والعاملين بها والمترددين عليها، ويمثل مرور القطار السريع بها حافزا إيجابيا للإقبال عليها سواء للعمل فيها، أو للسياحة، أو السكن بها، أو إنشاء المشروعات الاستثمارية التي تحتاج إلى أيدي عاملة ووسيلة انتقال آمنة.
بعدها توجه لمتابعة التقدم في معدلات تنفيذ وانشاء محطة العلمين وهى محطة للقطار السريع، ستخدم مدينة العلمين الجديدة والحركة السياحية بها والساحل الشمالى الغربى، إضافة إلى حركة نقل البضائع.
كما أنها محطة انتقال لجميع القاطنين والايدي العاملة والمترددين على المنطقة أثناء التنفيذ والانشاء سواء علي المستوي المحلي للانتقال من جميع محافظات الجمهورية أو على المستوى العالمي للانتقال من خلال المطارات التي يمر بها شبكة القطار السريع.
واستعرض وزير النقل مع رئيس وقيادات الهيئة القومية للأنفاق الموقف التنفيذي لباقي محطات المشروع سواء من حيث التقدم في معدلات تنفيذ أو تشطيب المحطات أو من حيث مخطط سير حركة الركاب من المدخل الرئيسي لكل محطة حتى الوصول إلى صالات التذاكر والتنقل بين الأرصفة وتوافر المصاعد لتسهيل تنقل الركاب، وكذلك خطة الاستغلال الإداري والاستثماري الأمثل لكافة المساحات بالمحطات المختلفة.
أعمال حماية من اخطار السيول
وتابع وزير النقل مع رئيس وقيادات الهيئة العامة للطرق والكباري مسار المشروع والاعمال الصناعية من كباري وانفاق واخوار وخرسانات الميول التي تحمي جوانب الجسر وأعمال الحماية من اخطار السيول في هذه المسافة.
ووجه الوزير بتنفيذ الأعمال وفقا لقياسات الجودة العالية والعمل على مدار الساعة للانتهاء من المشروع وفقاً للموعد المخطط، مؤكدا أن الأعمال المدنية والإنشاءات تتم بواسطة كبريات الشركات المصرية المتخصصة فى هذه المجالات، بالإضافة إلى الأعمال الصناعية على الطرق المتقاطعة مع مسار القطار، تحت إشراف الاستشاري العام للمشروع “سيسترا” الفرنسى.
كما تم استعراض قطاعات المسار التي تم وجاري تسليمها لتحالف (سيمنز/ اوراسكوم/ المقاولون العرب) لتنفيذ أعمال فرش البازلت وتركيب القضبان وأعمدة الكاتنيري الكهربائية ليتم بعدها تنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية وكذلك الجدول الزمني الخاص بتصنيع وتوريد الوحدات المتحركة للخط الاول من الشبكة، حيث تم وصول اول قطار إقليمي وجاري تصنيع باقي القطارات الإقليمية وفقا للجدول الزمني المخطط.
واكد وزير النقل على هامش جولته في تصريحات صحفية أن شبكة القطار الكهربائي السريع التي ستغطي أنحاء الجمهورية بجانب كونها شرايين تنمية فستخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة، مثل المناطق الصناعية في (حلوان و15 مايو وبرج العرب والسادس من أكتوبر والمنيا الجديدة وأسيوط الجديدة وغيرها من المناطق الصناعية)، وكذلك خدمة المناطق السياحية (الثقافية والتاريخية والدينية والشاطئية)، مثل خدمة المناطق السياحية في الجيزة وسوهاج والأقصر وأسوان وأبو سمبل والبحر الأحمر) وغيرها من الأماكن السياحية الأخرى، وخدمة المناطق الزراعية الجديدة سواء في الدلتا الجديدة او مستقبل مصر أو جنة مصر وغرب المنيا وتوشكى وشرق العوينات.
شبكة القطار ستعمل على خلق محاور تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط
وأضاف: ”كما أن الشبكة ستعمل على خلق محاور لوجستية تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، وشمال وجنوب البلاد وربط المناطق الصناعية (مناطق الإنتاج) بالموانئ البحرية (مراكز التصدير)، وكذا ربط مناطق التنمية الزراعية الحديثة (الدلتا الجديدة – غرب المنيا – توشكي – مستقبل مصر) بمناطق الاستهلاك وموانئ التصدير.
وأشار وزير النقل الى الربط بين المناطق السياحية (سياحة الغوص والشواطئ بالبحر الأحمر والسياحة الثقافية فى أهرامات الجيزة)، بما يتيح تنوع البرامج السياحية فى الرحلة السياحية الواحدة.
كما ستساهم هذه الشبكة في تحقيق التكامل مع المطارات والموانئ البحرية والطرق البرية لتحقيق مفهوم النقل متعدد الوسائط والربط بين الموانئ البحرية والموانئ الجافة والمراكز اللوجستية، وكذلك خدمة أهداف التنمية العمرانية المستدامة وخلق محاور تنمية جديدة والحد من التلوث البيئى. كما ان خطوط شبكة القطار الكهربائي السريع الثلاثة ستوفر الالف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.