وزير التموين يعرض خطة تحديث منظومة الصوامع والمطاحن بمنتدى الأغذية والزراعة في ألمانيا

خلال اجتماعات ولقاءات ثنائية مع شركات صوامع وزيوت

وزير التموين يعرض خطة تحديث منظومة الصوامع والمطاحن بمنتدى الأغذية والزراعة في ألمانيا
محمد مجدي

محمد مجدي

2:48 م, الأحد, 22 يناير 23

عقد الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية عدة لقاءات ثنائية بحضور خالد جلال عبد الحميد السفير المصري بألمانيا، والتقى المصيلحي رئيس شركة CESCO العاملة في مجال الصوامع والمطاحن.

وأوضحت وزارة التموين في بيان اليوم أن ذلك جاء في إطار مشاركته ممثلًا للحكومة المصرية فى المنتدى الدولى للأغذية والزراعة المنعقد فى برلين خلال الفترة من 18 إلى 22 يناير 2023 وبحضور أكثر من 70 وزير زراعة من مختلف دول العالم،

وعرض المصيلحي الرؤية الإستراتيجية وخطط الحكومة المصرية لتحديث منظومة الصوامع والمطاحن وخطط إنشاء المزيد منها، مؤكدًا أن تلك الجهود أثمرت عن زيادة القدرة التخزينية للقمح من 1.2 مليون طن إلى ما يقارب 4 ملايين طن.

وطالب المصيلحي ممثلي شركة CESCO بشراكة استراتيجية حقيقية تهدف إلى توطين تجميع وتصنيع الصوامع في مصر وأن تقوم الشركة الألمانية بتأسيس لاستثمارات بمصر لهذا الغرض.

ووجه دعوة رسمية للشركة للقدوم إلى مصر لمناقشة الخطط الاستثمارية في شهر فبراير القادم 2023.

ومن جانبهم أكد الجانب الألمانى قبول الدعوة للإتفاق على خطة العمل وبدء الإجراءات الخاصة باستثمار الشركة فى مصر.

وأوضح رئيس شركة CESCO أن شركته لها فرعين بألمانيا وآخر بإيطاليا ومصنعين واحد فى إسبانيا والآخر بصربيا، مشيرًا إلى أنه تم الدخول فى مناقصات تطوير الصوامع بمصر وتقوم حاليًا بإنشاء مصنع للسيور الناقلة بميناء الإسكندرية.

كما شملت مباحثات المصيلحي الثنائية اللقاء مع الرؤساء التنفيذيين للاتحادات الألمانية للحبوب والقمح والدقيق والزيوت بالمانيا.

وعرض المصيلحي على ممثل الاتحاد الألمانى لزيوت الطعام مشاركة أعضاء الاتحاد بالمشروع الذى طرحته مصر لتطوير صناعة الزيوت فى سوهاج وبرج العرب وتناول اللقاء سبل التعاون بين الاتحاد فى توريد وإنتاج السلع الغذائية الأساسية والاتفاق على قيام الاتحادات الألمانية بالتواصل مع المراكز البحثيه المصرية بهدف زيادة الإنتاجية.

كما التقى وزير التموين والتجارة الداخلية مع المدير الدولى للأغذية والزراعة بالبنك الدولى السيد Martin Van وقدم المصيلحي الشكر له على مبادرة البنك الدولى لدعم مصر بمبلغ 500 مليون دولار والذى قد وافقت عليه الحكومة مؤخراً والخاص بتعزيز قدرات الأمن الغذائي.. والتى خصص منها 120 مليون دولار لبناء الصوامع، وتم التباحث حول أسعار القمح وزيوت الطعام وتحمل موازنة الدولة زيادة قدرها 25% وأوضح ممثل البنك الدولى بأنه يمكن للبنك تقديم ضمانات للحفاظ على أسعار محددة خلال عملية طرح المزايدات مابين الشركات لضمان حصول مصر على أسعار الزيوت بأسعار مناسبة.

كما عقد المصيلحي اجتماعاً -على هامش المنتدى Henryk Kowalczyk  نائب رئيس الوزراء وزير الزراعة والتنمية المحلية ببولندا، حيث أعرب المسئول البولندي عن تقديره لاستجابة الجانب المصري لعقد هذا الاجتماع، لتعزيز مجالات التعاون في تصدير الحبوب لمصر ومن أهمها الأقماح والتفاح البولندي.

وقدم المصيلحي دعوة للمسئول البولندي لزيارة مصر بحيث يتم مناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الأمن الغذائي، مشيراً إلى أهمية بولندا كمصدر يمكن الاعتماد عليه على المدى الطويل كمصدر رئيسي للقمح بالنسبة لمصر.

كما رحب الجانب البولندي بالاستجابة للدعوة لزيارة مصر، مشيراً إلى تطلعه كذلك لإقامة شراكة وتعاون طويل الأمد مع مصر يتم بمقتضاه تصدير القمح والتفاح البولندي إلى مصر، مقابل استيراد بعض المحاصيل الزراعية التي تشتهر مصر بجودتها البطاطس، البرتقال، المانجو، الفراولة.

كما تم عقد لقاء بين وزير التموين ووزير الزراعة الفيدرالي الألماني،

كما شملت لقاءات المصيلحي مقابلة كل من وزير زراعة إسبانيا، ولي لي البينو نائب وزير الزراعة بجنوب السودان ، وتم مقابلة وزير زراعة اليمن وكينيا وروندا، كما تم حضور فعاليات حفل الاستقبال بدعوة من رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية.

وأكد المصيلحي خلال مشاركتة في جلسات المنتدي والتي ركزت علي آليات تدشين نظام لحماية الأمن الغذائى وقت الأزمات، مشددًا على ضرورة عدم توظيف الغذاء كأداة فى أي صراعات سياسية.. مشيراً إلى النتائج الكارثية لذلك والتى يمكن أن تصيب عدد كبير من الدول التى ليس لديها علاقة بتلك الصراعات، ضارباً المثل بتأثر مصر كأكبر مستورد للحبوب فى العالم جراء تداعيات الحرب الأوكرانية.

وشدد على أهمية مساهمة الدول المتقدمة في نقل وتطبيق المعرفة والخبرة والتكنولوجيا اللازمة إلى الدول النامية من أجل التصدي لأهم التحديات التي تواجه القطاع الزراعي والغذائي في تلك الدول، ولاسيما التي تتعلق حالياً بتداعيات ظاهرة تغير المناخ.