«مركيو» تستعد لإطلاق أول برنامج محادثة فورية للقروض الشخصية

توقيع اتفاقيتين مع «فيزا» و«ماستركارد» لتوفير سعر تحويل العملة عبر بطاقات الائتمان من خلال «سالي»

«مركيو» تستعد لإطلاق أول برنامج محادثة فورية للقروض الشخصية
سيد بدر

سيد بدر

9:51 ص, الأحد, 9 يونيو 19

الدكتور وليد غلوش المؤسس والرئيس التنفيذي: الاستعداد لبدء جولة تمويلية جديدة في الربع الثالث من العام الجاري

توقيع اتفاقيتين مع «فيزا» و«ماستركارد» لتوفير سعر تحويل العملة عبر بطاقات الائتمان من خلال «سالي»

تستهدف شركة مركيو للذكاء الاصطناعي، إطلاق ثاني تجاربها فى مجال المحادثات الفورية «Chat Bots» لخدمة عملاء البنوك وتوفير المعلومات المطلوبة عن المنتجات المصرفية، وهو «سارة» المتخصص في خدمات القروض الشخصية على مستوى القطاع المصرفي. تستهدف شركة مركيو للذكاء الاصطناعي، إطلاق ثاني تجاربها فى مجال المحادثات الفورية «Chat Bots» لخدمة عملاء البنوك وتوفير المعلومات المطلوبة عن المنتجات المصرفية، وهو «سارة» المتخصص في خدمات القروض الشخصية على مستوى القطاع المصرفي.

و«مركيو» هي شركة ناشئة متخصصة فى مجال الذكاء الاصطناعي، وتستهدف استخدام هذه التطبيقات في تغطية مختلف المواضيع الخاصة بمحو الأمية المالية، وطرق الاستفادة من الخدمات المصرفية وغير المصرفية، فضلاً عن المساعدة فى جعل القرارات المالية أسهل بالنسبة للمصريين، من خلال زيادة الوعي بالقطاعين المصرفي والمالي، فى ظل توجه الدولة استراتيجياً لدعم عمليات الذكاء الاصطناعي.

وأطلقت «مركيو» أول روبوت للمحادثات الذكية عبر فيس بوك بالتعاون مع شركة أى بي إم العالمية وهو «سالي» المتخصص فى بطاقات الائتمان بداية العام الجاري.

وخلال هذه الفترة استطاع التطبيق أن يوفر خدمات توفير المعلومات الفورية عن بطاقات الائتمان لعشرات الآلاف من المستخدمين.

ويقوم البرنامج على فكرة الروبوت «سالي» التي يستطيع أي مستخدم أن يضيفها على قائمة الأصدقاء عبر محادثات فيس بوك ماسنجر.

ويبدأ التعامل معها باللغة العامية حول المعلومات التى يريد الحصول عليها حول بطاقات الائتمان على مستوى 33 بنكًا.

وقال الدكتور وليد غلوش، المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة مركيو للذكاء الاصطناعي، إن فكرة الشركة بدأت مع ملاحظة وجود مشكلة كبيرة في نقص المعلومات حول الخدمات المصرفية، خاصة البطاقات الائتمانية في البنوك، حتى بين العملاء الحاليين للقطاع المصرفي، وبين الشباب الحاصلين على مؤهلات عليا، بجانب عدم وجود قنوات حديثة توفر المعلومات المطوبة باستثناء مواقع البنوك ومراكز الخدمات الهاتفية التي قد لا تتوافر فيها المعلومات بشكل محدث دائم وتستهلك وقتا كبيرا لتوفيرها.

أضاف أن هناك مشكلة أخرى أن بعض العملاء قد تكون لديهم بعض المشكلات فى التاريخ الائتماني الخاص بهم ولا يستطيعون الحديث بحرية مع مسئولي البنوك لمعرفة الحلول التي يمكن أن يقوموا بها لذلك جاءت فكرة «الروبوت سالي» لتكون أول برنامج محادثة فورية عبر فيس بوك يعتمد على الذكاء الاصطناعي، لتوفير المعلومات المطلوبة للعملاء حول البطاقات الائتمانية والفرق بينها وبين الخصم بشفافية وعرض للمعلومات المتاحة فى كل البنوك.

أوضح أن مركيو حرصت على أن تكون «سالي» سهلة الاستخدام لذلك لم يتم تدشين تطبيق خاص بها ولكنها تعمل من خلال كونها صديق على برنامج الفيس بوك ماسنجر للمحادثات كأي صديق على قائمة الأشخاص المختلفين، واخترنا طريقة التواصل وهى «الكتابة» باعتبارها طريقة تواصل منتشرة ومفضلة لدى كثير من الشباب فى الوقت الحالى.

42.7 مليار دولار حجم الذكاء الاصطناعى فى مصر 2030

وأشار غلوش إلى أن الشركة تستهدف سد الفجوة بين البنك والمواطنين، فيما يتعلق بالمنتجات المصرفية بشكل عام، خاصة بطاقات الائتمان، ومن هنا تركز شركة مركيو على المستخدم كهدف أول من خلال تلبية احتياجاته ومعرفة المعلومات التى يحتاجها باستمرار لتقوم بتغذية «سالى» دائمًا.

وأوضح أن البرنامج يكتسب أهمية كبيرة فى الوقت الحالى أن 84% من المواطنين لا يتعاملون مع البنوك وتركيز الدولة على زيادة نسبة الشمول المالي وضم مزيد من العملاء للقطاع المصرفي وتوصيل الخدمات المالية المصرفية وغير المصرفية لشرائح أكبر من المواطنين.

وحول أسباب استخدام الذكاء الاصطناعي، أكد المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة مركيو، أن هذا الأمر أصبح اتجاهًا عالميًا وتشير الدراسات إلى ارتفاع حجم الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم لنحو 15 تريليون دولار في عام 2030، كما سيشكل 7% من الناتج المحلي المصري ما قيمته 45 مليار دولار.

30 ألف مستخدم لـ«شات بوت» وأكثر من 5 ملايين رسالة حتى منتصف مايو

ذكر أن «سالي» تقوم على نوع من الذكاء الاصطناعي يسمى «Assisted Intelligence»، وهو الذي يساعد المستخدم أو الشخص على اتخاذ قراراته بشكل أسرع وسليم، بينما هناك نوع آخر متقدم بشكل كبير يتدخل في قرارات المستخدم من خلال تحليل البيانات والمعلومات، وهو ما تهدف «مركيو» لتطبيقه ولكن خلال مرحلة لاحقة.

ولفت إلى أنه حتى منتصف مايو الماضي، كان هناك أكثر من 5 ملايين رسالة بين «سالي» وعملائها، وأكثر من 30 ألف مستخدم للـ«Chatbot»، وفي بعض الأوقات كانت تحادث «سالي» 900 مستخدم في وقت واحد.

يرى غلوش، أن هذه الأرقام يمكن أن ترتفع بشكل كبير، وأنه لا يمكن الوصول إليها بأي طريقة تقليدية لخدمة العملاء وهو ما يوفر الكثير من الوقت والجهد والتكلفة على البنوك.

وأوضح أن «سالي» يمكن أن تتحدث مع المواطنين باللغة العامية أو العربية الفصحى، وتم تعزيز طرق الاستخدام بحيث تفهم الفروض بين طريقة حديث العملاء فى الإسكندرية وصعيد مصر.

«سالي» تتضمن معلومات عن 162 بطاقة ائتمان من 33 بنكا

وحول اختيار منتج بطاقات الائتمان لتبدأ بها خدمات شركة مركيو، أوضح أن ذلك بسبب أهمية المنتج والكم الكبير من المعلومات المصرفية والمصطلحات الذى يحتوى عليه، وهو ما يوفر نوعا من التوعية للعملاء بجانب حصولهم على الخدمات المطلوبة.

وأشار إلى أن «سالي» تتضمن معلومات حول 162 بطاقة مصرفية بـ33 بنكًا حتى الوقت الحالي.

وفيما يتعلق بطريقة جمع المعلومات، أشار غلوش إلى أن المرحلة الأولى تضمنت قيام الشركة بتجميع المعلومات بالجهود الذاتية من خلال مواقع البنوك وتأكيدها من مراكز الخدمات لهاتفية، ثم الذهاب للفروع لتأكيد المعلومات وتدقيقها، والبحث عن مصادر من داخل فروع البنوك لتأكيد هذه المعلومات.

وأوضح أن هذا الأمر كان ضروريا حتى نستطيع الذهاب للبنوك بمنتج جاهز وليس عرضًا نظريًا.

وبيّن أن المرحلة المقبلة تسعى «مركيو» لتوقيع اتفاقيات مع البنوك يتم من خلال تبادل المعلومات، بحيث تقوم البنوك بإمداد «سالي» بالمعلومات مباشرة فور تحديثها.

وتقوم «مركيو» بتحويل العملاء الراغبين فى الحصول على الخدمات المصرفية للبنوك المختلفة، خاصة أن «سالي» ليس منافسة للبنوك لكنها تعتبر قناة لتسويق وحلقة وصل بين البنوك والعملاء.

مفاوضات مع 8 مصارف لتغذية «سالي» دوريًا بالمعلومات المحدثة

وقال إن الشركة بدأت منذ حوالي شهر مفاوضات مع 8 بنوك فى السوق المصرفية لتوقيع اتفاقيات وحاليًا المفاوضات في مرحلة متقدمة.

ولفت إلى أن «مركيو» تحرص على تلبية متطلبات البنوك لتحقيق التكامل المطلوب، لكن الأمر قد يستغرق بعض الوقت بسبب الإجراءات الداخلية بالبنوك.

وشدد على أن شركة IBM العالمية على التى نفذت النظام الخاص بشركة مركيو لذلك فإنه يتضمن أعلى درجات التأمين.

وأكد أن التواصل بين «سالي» والعملاء يقتصر على المعلومات العامة المتاحة على مواقع البنوك ولا تحصل «سالى» على أى معلومات جوهرية تتعلق بالعملاء.

نوه إلى أن الفترة الحالية يقوم نموذج عمل «سالي» على التواصل مع العملاء، وفى حالة رغبة عميل فى الحصول على خدمة مصرفية من بنك معين تمده «سالي» بالخط الساخن أو رقم الفرع للتواصل.

ولكن في مرحلة لاحقة قد تتضمن «سالي» طريقة للتقديم المباشر على أن يتم تحويل هذه المعلومات على البنك.

طريقة تواصل سالي

وحول طريقة تواصل «سالي» قال إنها تبدأ بتعريف العميل الفرق بين الائتمان والخصم فى البداية وإمداده ببعض المعلومات العامة، ثم تبدأ بمعرفة احتياجاته وتسير معه خطوة بخطوة، فى التفاصيل المختلفة، وفيما يحتاج بطاقة الائتمان ومتوسط دخله الشهري، حتى ترشح له المنتج المناسب، كما أن هناك بعض العملاء تكون لديهم بطاقات ائتمان من بنوك وليس لديهم معلومات كافية عن برامج المكافات على سبيل المثال، وتمدهم سالي بهذه المعلومات.

نوه إلى أن من أهم الخدمات التى تقدمها «سالي» هو إمكانية تعريف العميل بتكلفة استخدام بطاقته الائتمانية خارج مصر، وإمداده بسعر تحويل العملة داخل بطاقته الائتمانية، وذلك عبر اتفاقية موقعة بين «مركيو» وفيزا وماستر كارد العالميتين.

وحول طموحات التوسع قال غلوش، إن «مركيو» تركز على القطاع المالى المصرفى وغير المصرفي، لذلك فإنها تسعى فى الفترة المقبلة لإطلاق «سارة» أول برنامج محادثة فورية للقروض الشخصية، ثم إصدار برنامج آخر للودائع وشهادات الإدخار.

وحصلت سالي على جولة تمويلية خلال الفترة الأخيرة بدخول المستثمر أحمد كمال سليم بحصة أقلية، وتم تقييم الشركة بقيمة 800 ألف دولار.

وقال غلوش، إن الشركة تحسب فى الوقت الحالى احتياجاتها التمويلية للحصول على جولة جديدة فى الربع الثالث من العام الجاري.

العمولات عنصر أساسي للربح

وفيما يتعلق بإمكانية دخول مستثمر استراتيجي للاستحواذ على الشركة من البنوك، أكد المؤسس والرئيس التنفيذي، أن مركيو لديها هدف أساسي أن تكون على مسافة واحدة من جميع البنوك والمؤسسات المالية، وبالتالى فى حالة وجود أي أفكار تدعم هذا الهدف فهى منفتحة عليها تماما.

وتحدث عن المحاور التى تعتمد عليها «سالي» لتحقيق الربحية قائلا: إن هناك عنصرا أساسيا وهو العمولات التى ستحصلها مستقبلا من البنوك، ويتم الاتفاق عليها فى حالة تحويل العملاء، بجانب الرعايات، والإعلانات التى يمكن عرضها على «سالي» ولكن بشكل لا يؤثر على ثقة واستخدام العملاء.