لزيادة الإنتاج.. شعبة ألبان الإسكندرية تخاطب «الزراعة» لتفعيل قانون منع ذبح إناث الجاموس

تفعيل القانون يساهم في زيادة إنتاج الألبان بالسوق المحلية بنسبة 20% على الأقل الفترة المقبلة

لزيادة الإنتاج.. شعبة ألبان الإسكندرية تخاطب «الزراعة» لتفعيل قانون منع ذبح إناث الجاموس
محمد فتحي

محمد فتحي

1:24 م, الأحد, 9 أبريل 23

رفعت شعبة الألبان بالإسكندرية مذكرة رسمية إلى وزارة الزراعة لتفعيل قانون عدم ذبح إناث الجاموس وتطبيقه على جميع المربين في الإسكندرية بعد موافقة مجلس إدارة الغرفة التجارية بالمحافظة عليها لتوفير الكميات المطلوبة من الألبان الجاموسي للمصنعين بعد انتشار عملية الذبح من قبل المربين وبيعها لحوم حمراء مما أدى إلى ارتفاع أسعار الألبان.

جدير بالذكر أن قانون وزارة الزراعة جرم ذبح إناث الماشية العشار أو إناث الأبقار والجاموس والأغنام غير المستوردة مالم يصل وزنها إلى الحد الذي يقرره القانون.

ونصت المادة 143 مكرر من قانون وزارة الزراعة الصادر رقم 53 لسنة 1966 بأنه يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد على 5 سنوات وبغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تزيد على ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من ذبح للمخالفات بأحكام المادة 109 الإناث العشار أو إناث الأبقار والجاموس والأغنام غير المستوردة ما لم يصل وزنها أو نموها إلى الحد الذي يقرره القانون.

ويعاقب على كل مخالفة لأحكام المادة 109 وأحكام المادة 136 والقرارات الصادرة تنفيذا لهما بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تزيد على سنة وبغرامة لا تقل عن مائتى جنيه ولا تزيد على خمسمائة جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.

قال علي إبراهيم منتصر عضو مجلس إدارة الشعبة، إن الموافقة على المذكرة ورفعها إلى وزير الزراعة يساهم في زيادة إنتاج الألبان بالسوق المحلية بنسبة 20% على الأقل الفترة المقبلة، بالإضافة إلى خفض أسعار الألبان ومنتجاتها نتيجة زيادة العرض بعد تطبيق المذكرة.

وأضاف «منتصر» في تصريحات خاصة لـ«المال»، أن كافة المحافظات في مصر تعتمد على الألبان الجاموس في صناعة الجبن والزبادي والأرز باللبن بالإضافة إلى تعبئتها داخل زجاجات فريش وبالتالي تطبيق قانون منع ذبح إناث الجاموس يساهم في تلبية احتياجات كافة المصنعين من الألبان مما يساعدهم على زيادة الإنتاج والتوسع في التصنيع.

ولفت إلى أن محافظتي الإسكندرية والبحيرة تعتمدان على اللبن الجاموسي بنسبة 100% في الصناعة مما يتطلب تدخل الجهات المسؤولة عن الثروة الحيوانية للحفاظ على إناث الجاموس من عمليات الذبح التي يقبل عليها المربين.

وأشار إلى أن هناك تراجعا في «فنطاس» اللبن الجاموسي زنة 50 كيلو 100 جنيه بما يعادل انخفاض 2 جنيها للكيلو الواحد ليصبح سعره 22 مقابل 24 جنيه بسبب تراجع المواطنين على عملية شراء الألبان ومنتجاتها الفترة الماضية.

يشار إلى أن شعبة الألبان بالغرفة التجارية في الإسكندرية عقدت اجتماعا عاجلا موسعا بداية الشهر الجاري مع عددًا من المصنعين والمربين وأعضاء الغرفة التجارية والتموين والزراعة بمقر الغرفة في محافظة الإسكندرية لمناقشة الارتفاع الغير طبيعي لسعر اللبن الجاموسي.

ويهدف الاجتماع حث المربين على عدم ذبح الجاموس لعدم ضعف إنتاج الألبان المطلوبة للمصنعين خاصة أن الجاموس نوعان نوع للتربية والأخر للحم إذ يقوم بعض المربين في الوقت الحالي بذبح الجاموس بما فيها العشر وهذا يشكل خطرا كبير على إنتاج الألبان في مصر.

«المنوفي»: تفعيل القانون يمنع ذبح إناث الجاموس والأبقار بنسبة 60٪

في ذات السياق، أكد رامي المنوفي سكرتير شعبة الألبان بالإسكندرية، أن الموافقة على المذكرة التي رفعتها أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية لتفعيل قانون عدم ذبح اناث الجاموس والأبقار تعمل على زيادة إنتاجية الألبان بنسبة تتراوح من 20 إلى 25٪ بالإضافة إلى منع عملية الذبح بنسبة 60٪ كمرحلة أولى.

وأضاف «المنوفي» في تصريحات خاصة لـ«المال»، أن تفعيل القانون يعمل على الحفاظ على الثروة الحيوانية وزيادة إنتاج الألبان بعد انخفاضها الفترة الماضية بالإضافة إلى استقرار السوق وثبات أسعار الألبان ومنتجاتها أمام المستهلكين.

وطالب المنوفي وزارة الزراعة بتوفير الأعلاف للمربين بنسب كبيرة لعدم ارتفاع أسعار منتجات الألبان في السوق المحلية، بالإضافة إلى توافر التحصينات اللازمة للأبقار والجاموس للحفاظ عليها من اي أمراض مما يتسبب في نفوقها، بالإضافة إلى سرعة استيراد سلالات الأبقار المستوردة ذات الإنتاجية العالية من الألبان.

وشملت المذكرة التي تقدمت بها شعبة الألبان بالغرفة التجارية في الإسكندرية إلى وزارة الزراعة بضرورة تفعيل قانون عدم ذبح الإناث والأبقار وتشديد الرقابة للحفاظ على الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى العمل على توفير الأعلاف بأسعار مناسبة وذلك لاستقرار السوق والحفاظ على الأسعار.

كما شملت المذكرة العمل على استيراد سلالات جديدة من الأبقار والجاموس وذلك لتعويض العجز نتيجة الحمى القلاعية بالعام السابق.