سلّطت شركة كوليرز؛ وهي شركة عالمية رائدة في مجال تقديم الخدمات العقارية التجاري، الضوء على سوق العقارات الفندقية في الساحل الشمالي بشكل عام، مع التركيز بشكل خاص على تطور خصائص العرض والطلب، وإلقاء نظرة على فرص التطوير. وتضمّن تقريرٌ أصدرته كوليرز للخدمات العقارية نظرة على منطقة الساحل الشمالي، وكذلك حجم العقارات المتاحة، وشرائح السوق، كذلك الفرص والتوقعات المستقبلية، والكثافة الموسيمية.
نظرة على الموقع
ساحل مصر الشمالي هو خط ساحلي خلاب يمتد لمسافة 1000 كيلومتر تقريبًا، مما يجعله أحد أطول السواحل المطلّة على البحر الأبيض المتوسط في شمال إفريقيا،
كما يعد الساحل الشمالي وجهة محبَّبة لدى غالبية المواطنين المصريين، حيث يلقى رواجًا كبيرًا كوجهة رئيسية للعطلات على الصعيد المحلي، كما يتميز باحتوائه على العديد من الفنادق الشهيرة ومنافذ بيع الأغذية والمشروبات المعروفة.
وأضاف التقرير: تطور الساحل الشمالي بصورة سريعة ليصبح الآن واحدًا من أهم الأسواق الفندقية الفاخرة في مصر، ويعود الفضل في هذا إلى المبادرات العديدة التي اتخذتها الحكومة المصرية والقطاع الخاص في سبيل تحقيق ذلك.
العقارات المتاحة في السوق
اعتبارًا من سبتمبر 2021، يتألف إجمالي العرض في سوق العقارات الفندقية عالية الجودة في الساحل الشمالي من 2804 غرف تقريبًا، وتهيمن شريحة العقارات ذات الخمس نجوم على نسبة 67% من إجمالي المعروض في السوق، تليها شريحة العقارات من فئة 4 نجوم بنسبة 25%.
يبلغ 870 غرفة، متبوعة بفنادق أكور برصيد 319 غرفة، ثم مجموعة إعمار للفنادق والمنتجعات برصيد 238 غرفة،
فيما شهد نهاية عام 2019 عددًا من الافتتاحات للفنادق المنتمية إلى شريحة البوتيك مثل فندق “مزيج وايت” الذي تم تغيير اسمه، وتتولى فنادق “كاسا كوك” تشغيله حاليًّا برصيد 38 غرفة، وفندق “جي” برصيد 182 غرفة وفندق ومطعم “لا سيدي” برصيد 28 غرفة.
وتطرَّق التقرير لأقطاب سوق العقارات الفندقية الرئيسيون في الساحل الشمالي وهم: مجموعة جاز للفنادق بعدد حالي من الغرف
وأشار إلى أن العرض المستقبلي المتوقع ضخّه إلى السوق يشمل افتتاح فندق “العنوان” و”فيدا مراسي مارينا” 260 غرفة و”فيرمونت فوكا” 320 غرفة ،
و”سويس أوتيل فوكا” 300 غرفة، وموفنبيك هوتيل أند ريزيدنس الساحل الشمالي 382 غرفة، مضيفا، من المخطط افتتاح هذه العقارات بين أعوام 2022 و2025.
وأكد التقرير أن عوامل الجذب الرئيسية في هذه الوجهة هي الشواطئ الخلابة ذات الرمال البيضاء والمياه الصافية، بالإضافة إلى العديد من منافذ بيع الأغذية والمشروبات الرائعة ومناطق الجذب الليلية مثل “PIER88 وKIKI’s beach bar وSACHI BY THE BEACH”.
شرائح السوق
يمثل قطاع الترفيه، الذي يستحوذ على 85% من إجمالي الطلب، المحرك الرئيسي لسوق العقارات الفندقية في الساحل الشمالي،
يليه قطاعي سياحة الشركات والمؤتمرات والمعارض بنصيب يبلغ 10% فقط، ويتمثل في الأساس من حفلات الزفاف الصيفية ورحلات الشركات المرتبطة بمشاريع تطوير مدينة العلمين الجديدة.
الأسواق المصدرية
السياح المحليون هم المحرك الأول للإشغال في فنادق الساحل الشمالي بما يعادل 70 %من إجمالي معدل إشغال الغرف المتاحة،
بينما يمثل النزلاء الدوليون نسبة الـ30 % المتبقية، إلا أنه من المتوقع تحفيز الطلب لدى السياح الدوليين إلى تغيير تركيبة الأعمال الفندقية في الساحل الشمالي خلال السنوات المقبلة، ولا سيما فيما يتعلق بالحد من تأثير تذبذب عدد السياح على أساس موسمي.
الكثافة الموسمية
تشير الأبحاث إلى ميل السوق للوصول إلى ذروة الإشغال من شهر يونيو حتى شهر سبتمبر، مدفوعًا بصورة أساسية بطبيعة الموقع كوجهة لقضاء العطلات الصيفية.
توقعات الطلب– التغيرات في نسب الإشغال
استنادًا إلى تحاليل الطلب على العقارات المعروضة الذي أجرته كوليرز، من المتوقع ارتفاع نسب الإشغال في فنادق الساحل الشمالي من 35% إلى 57% بحلول عام 2025،
ويعزي هذا الارتفاع إلى المشروعات التطويرية الضخمة الجديدة التي ستدخل السوق بين أعوام 2022،2025، من المتوقع أن يؤدي هذا إلى تعزيز الطلب على مدار العام مع المزيد من الدعم القادم من زيادة الرحلات الدولية عبر المطار الجديد، ترى كوليرز أن هذه السوق ستحافظ على مكانتها كوجهة سياحية فاخرة أرقى درجة من وجهات منتجعات البحر الأحمر الأكثر تركيزًا على الكم مقابل الجودة.
التوقعات المستقبلية
من الواضح أن الساحل الشمالي وجهة موسيمية تميل إلى جذب حجم كبير من الطلب خلال موسم الذروة” يونيو– سبتمبر”، ومن المتوقع أن تتطور خصائص الطلب في المستقبل القريب ويعزي هذا إلى المشاريع التطويرية الجديدة التي ستدخل إلى السوق لاسيما عند إتمام إنشاء مدينة العلمين الجديدة.
وأضاف: من المتوقع أن يسهم افتتاح مطار العلمين الجديدة في زيادة إيرادات الفنادق من خلال تحفيز الطلب المستمد من أسواق المصدر العالمية مثل أوربا.على الرغم من انحسار العمل في موسم الذروة فقط، إلا أن غالبية مشغلي- مالكي الفنادق يميلون إلى تحقيق هوامش أرباح تشغيلية إجمالية كافية.