سيباستيان رييز رئيسها الإقليمى لـ«المال»: «شنايدر إليكتريك» توقع 9 عقود لتوريد المهمات والمشاركة فى المشروعات القومية

اطلاق مبادرة خلال قمة المناخ تساهم فى تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء

سيباستيان رييز رئيسها الإقليمى لـ«المال»: «شنايدر إليكتريك» توقع 9 عقود لتوريد المهمات والمشاركة فى المشروعات القومية
عمر سالم

عمر سالم

7:08 ص, الثلاثاء, 11 أكتوبر 22

وقعت شركة شنايدر إليكتريك مصر 9 عقود لتوريد المهمات الكهربائية، وتنفيذ عدد من المشروعات القومية داخل المدن الجديدة بالتعاون مع الحكومة والقطاع الخاص خلال الفترة الحالية، ضمن خططها التوسعية فى السوق المحلية.

وكشف المهندس سيباستيان رييز الرئيس الإقليمى لشركة شنايدر إليكتريك مصر وشمال شرق أفريقيا والمشرق العربى – فى حواره مع«المال» – عن التفاصيل الكاملة للعقود الموقعة لتنفيذ المشروعات وأبرزها المشاركة فى مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة والدلتا الجديدة ومحطة معالجة الصرف بمنطقة الحمام.

 وأضاف أن شركته وقعت عقد توريد معدات وتنفيذ أعمال فى مشروعات ضخمة أبرزها مشروع الدلتا الجديدة (قطاع المياه ومياه الصرف الصحى ، حيث تمثل «الدلتا الجديدة» قفزة عملاقة نحو تنفيذ إستراتيجية الزراعة 2030 بسبب كونها مشروعا تنمويا متكاملا، تصل مساحته إلى 2.2 مليون فدان.

كما ستقوم «شنايدر» بتوريد المعدات الكهربائية ، ومنها المحولات ونظام التشغيل الآلى باستخدام منصة «EcoStruxure» لمحطة إعادة تدوير مياه الصرف الزراعى «الحمام» والتى تعد أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف على مستوى العالم، وتصل طاقتها إلى 8 ملايين متر مكعب يوميا، وستدعم بحيرة مريوط المتأثرة بمياه الصرف الصحى السنوات الماضية ، بهدف المساهمة فى تحقيق أهداف التنمية الإقليمية عبر رى 1.5 مليون فدان من الأراضى، وخلق مجتمعات حضرية مستدامة.

تطوير 4 فنادق فى الجونة ومصنع أدوية وتوفير حلول لتوسعات بالجلالة والعلمين والعاصمة الجديدة

كما وقعت «شنايدر» عقدا يتضمن توريد معدات لصالح شركة أوراسكوم لتطوير الفنادق لتطوير 4 فنادق فى منطقة الجونة، عبر الاستعانة بمعدات التحول الرقمى باستخدام منصات «EcoStruxure Building» لتوفير حل متكامل لنظام إدارة غرف النزلاء، لضمان أفضل كفاءة تشغيلية فى فئتها وتوفير الطاقة وطبعا الاستدامة وضمان الراحة القصوى للنزيل.

وتشمل الفنادق التى يتم تطويرها كلاً من «Chedi» ، و«Steigenberger» وشيراتون ، و«Ocean View».

فيما اتفقت الشركة مع مصنع «Polygon» أحد مصانع الأدوية المتخصصة فى التكنولوجيا الحيوية.

وستوفر «شنايدر» حلولا متكاملة للمصنع عبر تقنية«EcoStruxure Power» لتغطية جميع أنظمة الكهرباء وأنظمة التدفئة وتكييف الهواء وكابلات البيانات، ليساهم فى تطوير البنية التحتية الكهربائية الرقمية والذكية والتكامل السلس لأنظمة متعددة مثل (نظام إدارة المبانى ، نظام إدارة الطاقة المتخصص ، نظام إدارة الأصول، مما يساهم فى تعزيز الكفاءة التشغيلية وتوفير الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية).

 كما وقعت «شنايدر» عقدا مع شركة «تطوير مصر»، وهى أول شركة تطوير عقارى فى مصر تستخدم منصة «iTWO» من «شنايدر» حيث تعمل الشركة على المشروع بداية من التصميم لمرحلة الإدارة الذكية للمشروع ، مما يسمح للمطورين باستخدام «iTWO» التى أنشأتها شركة «RIB Software» من شنايدر إلكتريك ، والتى تعتبر واحدة من أكثر الحلول كفاءة فى السوق لإدارة المشروعات العقارية.

و تسمح منصة «iTWO»المبتكرة للمستخدمين بطمس وإخفاء الخطوط الفاصلة بين البناء فى العالمين الافتراضى والواقعى من خلال محاكاة طوال المشروع ، عن طريق تقديم نموذج معلومات البناء «5D».

كما تسمح المنصة للمطورين ومديرى المشروع بالتجربة الافتراضية الكاملة لتقييم المشروع بأكمله بناءً على الموارد المقترحة والتكلفة والجدول الزمنى طوال مرحلتى التخطيط والبناء.

 وكشف الرئيس الإقليمى للشركة عن أنها تعمل حاليا فى كثير من المدن الجديدة وأبرزها العاصمة الإدارية الجديدة ، والجلالة والعلمين الجديدة ، عبر بناء العديد من محطات الطاقة وتوفير حلول «الأتمتة» وتوزيع الطاقة الكهربائية عبر منصة «EcoStruxure» التى تدير جميع المرافق.

 وأكد «رييز» أن شركته وقعت عقدا لتنفيذ نظام البنية التحتية الذكية العاصمة الإدارية بالشراكة مع«Builderia Development» والمساهمة فى مدينة المعرفة، وعقدا آخر لتوفير حلول وتقنيات فى محطة تحلية مياه البحر فى الجلالة ، بالإضافة إلى عقد لتنفيذ أعمال كهربائية وطاقة فى مدينة العلمين الجديدة.

6 مليارات جنيه إجمالى استثماراتنا فى السوق المحلية منها 200 مليون خلال 2021

وقال إن إجمالى حجم استثمارات الشركة داخل مصر منذ تواجدها بلغ 6 مليارات جنيه ، وتسعى لدعم الإستراتيجيات الوطنية عبر المشاركة فى أكبر المشروعات التى تهدف إلى تنمية المجتمع مثل مشروع الجلالة، مجمع بنبان للطاقة الشمسية ، وغيرها.

نشارك فى «COP27» وننفذ 7 شواحن للسيارات الكهربائية مع «جنوب سيناء»

وكشف عن مشاركة شنايدر إليكتريك مصر وفرنسا فى قمة المناخ «COP27» لاسيما وأن مصر بدأت مؤخرا فى تنفيذ إستراتيجية واضحة للاستدامة من أجل الحفاظ على المناخ والبيئة، وهو ما ظهر فى اللوائح وتطبيق السياسات بما فى ذلك الشركات والمصانع ومقدمى الخدمات الخضراء، وخطط الحد من انبعاثات الغاز وإدارة مخاطر المناخ وهكذا .

وأضاف أن «شنايدر» تعمل وفقا لرؤية الحكومة المصرية للحفاظ على البيئة والمناخ والاستدامة لاسيما وأنها لم تصبح رفاهية ولكنها أولوية قصوى فى الفترتين الحالية والمستقبلية ، والعمل على تدعيم الاستدامة لمكافحة الاحتباس الحرارى وتغيير المناخ ، ومنها استخراج المياه باستخدام الطاقة الشمسية لأغراض الرى والشرب بوادى سيلفا برأس سدر، وإنارة قرية أبو غراقد باستخدم أحدث حلول الطاقة الشمسية فيها لخدمة سكان القرية والمستشفى الخاص بها.

 كما قامت «شنايدر» بتنفيذ نظام لاستخراج مياه الآبار بالطاقة الشمسية فى قرية الحطية بمحافظة الوادى الجديد.

 وأضاف «رييز» أن شركته أطلقت مشروع «Zero Carbon» وهو مبادرة تعاون بين الشركة وحوالى 1000 من مورديها الرئيسيين لخفض عمليات انبعاثات الكربون إلى %50  بحلول عام 2025 كجزء من أهداف الاستدامة الخاصة بشنايدر إلكتريك من عام 2021 حتى 2025.

 وقال إن «شنايدر» تستعد للإعلان عن مبادرة ضمن خطة الدولة لتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء بالتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص ، وسيتم الإعلان عن تلك المبادرة خلال مؤتمر قمة المناخ «COP27» نوفمبر المقبل.

 وأوضح أنه جار تدشين أكثر من 7 وحدات لشحن السيارات الكهربائية فى مدينة شرم الشيخ بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء ، كما تم إطلاق المسابقة الخضراء لطلاب جامعة الملك سلمان.

وأشار إلى أن البنية التحتية فى مصر مجهزة للتحول إلى السيارات الكهربائية فى ظل توافر فائض من الكهرباء، كما أن هناك توجها للدولة لهذه الصناعة.

كما تسعى إلى توفير مراكز ضخمة لشحن السيارات فى المحافظات وعلى الطرق الرئيسية وتشارك «شنايدر» فى تجهيز البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية، فإذا توافرت محطات الشحن سيكون هذا انطلاقا كبيرا.

وكشف «رييز» عن أن حجم أعمال الشركة ارتفع العام الماضى 2021 بحوالى %12 رغم ظروف جائحة كورونا ، مؤكدا أن عام 2022 ملئ بالتحديات والتغيرات سواء عالمية ومحلية نتيجة الأزمة الأوكرانية وتغير سعر الصرف مع ارتفاع الخامات عالميا وأسعار الشحن ، ولكن  تسعى الشركة إلى الحفاظ على النمو داخل السوق المصرية.

وأكد أن السوق المصرية أحد أهم الأسواق لشركة شنايدر إلكتريك ، حيث قامت بتطوير وتجديد مقرها فى القاهرة الجديدة عبر التحول الكامل لمبنى ذكى ومستدام تم من خلاله خفض الانبعاثات الكربونية بالمبنى بنسبة %58 ما يوفر لموظفى الشركة بيئة عمل صحية والاستثمار فى موظفى الشركة بشكل دائم.

نخطط لتصدير %50 من إنتاج مصنعنا بالقاهرة إلى 15 دولة أفريقية وعربية

وقال إن مصر تتميز بموقع جغرافى ودولة محورية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تستهدف «شنايدر» زيادة صادراتها إلى 50 % مقارنة مع حوالى %30 حاليا من إنتاجها بمصنع بدر إلى حوالى 15 دولة عربية وأفريقية ، ومنها الكونغو، السودان، ليبيا، الجزائر، تونس، المغرب، كينيا، السنغال، تنزانيا، أوغندا، قطر، الإمارات العربية المتحدة ، السعودية. 

وكشف عن أن جميع المشروعات الضخمة التى يتم تنفيذها فى المملكة السعودية فى شركة الاتصالات السعودية يتم التوريد لها عبر مصنع الشركة فى مصر ، كما تقوم الشركة بتصدير المعرفة والدعم الفنى أيضا.

 وأكد أن «شنايدر» تدرس اقتحام سوقين أفريقيين للتصدير إليهما خلال عام 2023 ضمن خطتها التوسعية بمجال التصدير ، نافيا وجود خطط للاستحواذ على شركات وكيانات مصرية خلال الفترة الحالية.

 وعن الطاقة الإنتاجية لمصنع الشركة فى مدينة بدر، أوضح أن الطاقة الإنتاجية للمهمات الكهربائية ذات الجهد المتوسط تصل إلى 5000 لوحة ، والجهد المنخفض تصل إلى 3500 كشك ومعدة.

وأضاف أن شركته قامت بضخ 10 ملايين يورو (ما يعادل حوالى 200 مليون جنيه) خلال عام 2021 لزيادة الطاقة الإنتاجية لمصانعها، كما تستهدف الوصول بنسبة صادراتها إلى %50 من إنتاج مصنعها ، لاسيما وأن «شنايدر مصر» تمتلك مركز أعمال يخدم المنطقة بأكملها.

وقال إن نسبة المكون المحلى بمصانع الشركة تصل إلى %60 وتسعى «شنايدر» لزيادتها إلى %70 خلال الفترة المقبلة، والعمل على تدريب وتأهيل الكوادر المصرية على البرامج والتقنيات الحديثة لتمكينهم من التصنيع بأنفسهم مما يساهم فى توسيع القدرة الإنتاجية التصديرية لمصر.

يذكر أن «شنايدر إلكتريك» تعمل فى مصر منذ عام 1987، وتقدم حلول الطاقة لـ 4 قطاعات تتضمن قطاع الرقمنة، ومراكز البيانات، وقطاع الطاقة بما يحتويه من كهرباء وبترول وغاز وطاقة جديدة ومتجددة، وقطاع المبانى بكل أنواعها التجارية والمولات والمنازل والمستشفيات والمدارس، والقطاع الصناعى من المصانع الصغيرة والكبيرة.