توقعت شركة سويس ري العالمية لإعادة التأمين أن تسفر الظروف الصعبة بسوق التأمين في 2024 و2025 بقطاعي الممتلكات والحوادث عن نسبة نمو أقساط لن تتعدى 2.6%، وهي زيادة أقل مما كان عليه عام 2023 التي بلغت 3.4%، مشيرة إلى أن ذلك يتطلب إعادة تسعير كبيرة للمخاطر.
جاء ذلك خلال تقرير أخير لـ”سويس ري”، مبينًا أن متوسط نمو أقساط تأمين الشرق الأوسط يبلغ 2.2% سنويًّا على مدار العامين المقبلين، إثر أحداث العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، فضلًا عن الأضرار اللاحقة بمراكز رأسمال شركات التأمين، مثل التضخم وتقلبات السوق، مشيرة إلى أن ذلك أقل مما قبل جائحة كورونا (2.8%).
وبيّن تقرير “سويس ري” الأخير تباطؤ الاقتصاد العالمي في 2024 مع اشتداد الرياح المعاكسة الناجمة عن تشديد السياسة النقدية التراكمية، وتلاشي دوافع النمو في عام 2023، ولا سيما بعد اندلاع الحرب في فلسطين، ما يزيد المخاطر التي تهدد الآفاق المستقبلية.
والجراف التالي يبين إجمالي الأقساط والتعويضات وفائض النشاط لقطاع التأمين في الفترة 2016 – 2021، طبقًا لبيانات هيئة الرقابة المالية:
وقالت باسمة مندور، المدير الإقليمي لمنطقة القناة بشركة ثروة للتأمين، إن هناك الكثير من العوامل العكسية التى تدفع إلى عدم زيادة التغطيات بمصر فى 2024 بصورة كبيرة من 5% إلى 10%، نظرًا للحالة الاقتصادية الصعبة، وتذبذب سعر الصرف سلبًا، والتضخم.
وأشارت إلى أن المتوقع أن ترتفع أسعار أخطار الحريق والسطو والكوارث الطبيعية خصوصًا، ولا سيما أن الحرب في فلسطين تضيف مخاطر سلبية جديدة على التأمين البحرى، كما تشكل صدمات أسعار الطاقة المحتملة قناة مخاطر رئيسية للاقتصاد العالمي ككل.