ذراع إدارة المشروعات يستقطب اهتمام المطورين ويعزز فرص ظهور لاعبين جدد

أُعلن عن 3 منها مؤخراً

ذراع إدارة المشروعات يستقطب اهتمام المطورين ويعزز فرص ظهور لاعبين جدد
أحمد صبحي

أحمد صبحي

7:16 ص, الأربعاء, 3 مارس 21

تشهد السوق العقارية المصرية خلال الفترة الحالية ظاهرة تأسيس كيانات جديدة لتقديم خدمة إدارة المشروعات العمرانية المتكاملة والوحدات التجارية والإدارية ؛ فى ظاهرة تؤكد الاهتمام بالسوق المحلية وتوافر كافة الفرص الاستثمارية.

اعتبر المعنيون بملف التطوير العقارى، أن فكرة وجود تحالفات لإدارة وتشغيل وتسويق المشروعات، هو أمر جيد وصحى، خاصة مع ارتفاع عدد الشركات العاملة فى مجال التطوير العقارى، وفى ظل وجود مشروعات عملاقة على الأرض، لا تحتاج سوى خبرات كبيرة لتحقيق المراد منها.

تواصلت «المال» مع خبراء تطوير عقارى للتعرف على رؤيتهم لهذه الظاهرة ومدى حاجة السوق لتلك النوعية من الاستثمارات وما العائد منذ تنفيذها.

آسر حمدي: الأمر تحول لظاهرة.. و«الخليجية» هى الأنسب فى تسويق «الكمبوندات»

آسر حمدى؛ رئيس مجلس إدارة «الشرقيون للتنمية العمرانية»، أن فكرة وجود تحالفات لإدارة وتسويق المشروعات فى الفترة الأخيرة تحولت إلى ظاهرة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة مربحة لجميع الأطراف .

وأضاف حمدى أن الأصل فى خلق هذه التحالفات هو محاولة اضافة ميزة للمشروع لتحقيق المزيد من عمليات البيع، وهو أسلوب سيلجأ له أغلب المستثمرين خلال المرحلة المقبلة.

وأكد رئيس الشرقيون للتنمية العمرانية، أن عمليات التحالف لا تتم على المشروعات السكنية فقط، خاصة وأن هناك مطورين يمتلكون خبرات كبيرة فى عملية تسويق هذه الوحدات، مضيفا أن الغرض الأساسى من هذه التحالفات هو إدارة وتسويق الجزء الإدارى والتجارى، والذى يحظى بطلب كبير خلال الفترة الأخيرة، كما أنه يشهد ارتفاعا مستمرا فى الأسعار.

وأشار إلى أن أغلب الشركات التى تعمل فى السوق المصرية تحتاج لوجود هذه التحالفات خاصة مع الشركات العالمية، والتى بمجرد منح اسمها فقط، تُكسب المشروع قيمة إضافية، كما أن هذه الشركات لديها من الخبرات بما يؤهلها لتوسيع حجم الاستثمارات، وإدارة وتسويق المشروعات، مشيرا إلى الشركة العالمية التى تدير مشروع «أركان».

واعتبر، حمدى، أن الشركات الخليجية هى الأنسب فى المرحلة الحالية بما تمتلكه من خبرات كبيرة فى إدارة وتسويق «الكمبوندات»، والتى تخطت خبرتهم فيها الخمسين عاما، للدخول فى تحالفات مع مطوريين مصريين، وتحقيق مكاسب مشتركة.

وأكد، أن الفترة القادمة ستشهد مزيدا من التحالفات، فى العديد من المشروعات ومن ضمنها المشروعات العقارية، نظرا لتراجع أداء السوق فى الفترة الأخيرة، وهو ما سيدفع المطورين للاستعانة بخبرات اقليمية أو دولية.

ومن جانبه قال هشام المصرى، رئيس مجلس إدارة «جوجرين» العقارية إن السوق المصرى جاذبة للمستثمرين لأنها أصبحت كبيرة، وهناك العديد من الشركات التى اقتحمت السوق العقارية خلال المرحلة الماضية، نظرا لأنها الأكثر استقرار مقارنة بباقى الاستثمارات.

وأضاف المصرى أن زيادة عدد الشركات فى السوق لا يعنى أن جميع الشركات ستذهب لهذه التحالفات، فهناك العديد من المطورين الكبار لديهم إمكانيات وقدرات على تنفيذ وتسويق وإدارة المشروعات التى ينفذوها، كما أن بعض الشركات اتجهت فى الفترة الأخيرة لتدريب العاملين فيها بشكل أفضل على عمليات الإدارة والتسويق من خلال مؤسسات دولية.

وأشار رئيس جوجرين العقارية، إلى أن عدد من الشركات يلجأ فى الوقت الحالى لشركات إدارة وتسويق المشروعات، لتسهيل وتسريع عمليات البيع، فى ظل التراجع النسبى للحركة الشرائية، وارتفاع نسب التنفيذ للعديد من المشروعات.

واعتبر المصرى، أن عملية إدارة وتسويق المشروعات ليست بالسهلة فى الوقت الحالى، خاصة وأننا نمتلك مشروعات كبيرة لديها ما يؤهلها لمنافسة المشروعات الكبيرة التى تنفذ فى دول العالم المعروفة بخبرتها فى التطوير العقارى، والأمر يحتاج إلى مزيد من العمل ومزيد من الخبرات.

وأشار، إلى أن هذه التحالفات تمنح المشروعات قيمة مضافة، خاصة لو كانت هذه التحالفات لأسماء كبيرة تمتلك اسما فى السوق الدولية أو الاقليمية، والأمر ربحى لجميع الأطراف، فالمطور ما يعنيه هو بيع الوحدات فى وقت زمنى وتحقيق عائد جيد، والشركات المتحالفة يكون لها نسبة من عمليات البيع.

وأوضح أن هناك عدد من المطورين لديهم قدرات واسم فى السوق كما أنهم يتمتعون بثقة كبيرة من العميل، فهؤلاء لا يحتاجون إلى الدخول فى تحالفات لأنها لن تضيف إليهم كثيرا، معتبرا أن سوديك ومجموعة طعلت مصطفى هما مثال حى للمطور الذى يمتلك هذه الامكانيات.

واختتم المصرى أن مصر تتميز عن الدول المجاورة بالاستقرار السياسى والأمنى، كما انها تمتلك فى الفترة الأخيرة مشروعات عملاقة لم يكن ليتصور أحد تنفيذها فى هذه الفترة القصيرة، علاوة على ارتفاع المؤشرات الاقتصادية، وهو ما يدفع العديد من المستثمرين لاعلان رغبتهم فى الدخول إلى السوق بغرض جنى الأرباح.

وفى يناير الماضى أعلن البنك الأهلى المصرى، وبنك مصر إطلاق مشروعهما العقارى الجديد «جاردينيا سيتى» بطريق السويس والطريق الدائرى باستثمارات تتجاوز 26 مليار جنيه، من خلال وجود تحالف عملاق هو الأهلى صبور مع شركة هايد بارك للتطوير العقارى، لتسويق 19500 وحدة كاملة التشطيب مجهزة بكافة الاستعدادات للسكن الفورى.

يحدد المشروع الذى يقام على مساحة تصل لـ600 فدان، وتبلغ النسبة الانشائية فيه %20 من أكبر المشروعات العقارية التى شهدت وجود تحالف رباعى فى عملية الانشاء والإدارة والتسويق، وجاء التحالف لقدرة الشركات المتحالف معها البنكين على إدارة وتسويق المشروع بشكل أسرع، ولضعف خبرة البنكين فى عملية التسويق والإدارة للمشروعات العقارية.

وفى فبراير الماضى دخلت شركة «الأهلى صبور» العقارية فى شراكة مع «مجموعة التزام» لإدارة الأصول الإماراتية لإطلاق شركتى «تفوق مصر» و»ثرى سيكستى مصر»، لإدارة المشروعات الخاصة والقومية فى السوق المصرية.

وبحسب بيان التحالف حينها، قيل إن الذراعين الجديدتين ستباشران إدارة وتشغيل 4 مشروعات تابعة لمجموعة صبور بقيمة إجمالية تصل إلى 2 مليار جنيه، لتعتبر باكورة العمل فى السوق المحلية، وأن عملية التفاوض مع الجهات الحكومية وشركات من القطاع الخاص بدأت فعليا، لإقتناص أعمال إدارة المشروعات والمبانى المختلفة.

ولم تتوقف التحالفات المصرية الإماراتية عند عند تحالف الأهلى صبور مع مجموعة التزام الإمارتية، فمطلع الأسبوع الجارى، أُعلن عن تحالف بين «بورتو جروب» و»برايم مصر» و»أسماك الإماراتية» لإطلاق كيان جديد لإدارة المشروعات من بينها النشاط العقارى.

وبحسب تفاصيل التحالف الذى أعلن عنه، وانفردت «المال» بنشره، فإن الكيان الجديد سيستفيد بشكل كبير من المشروعات والكيانات الضخمة التى تملكها كل من «بورتو جروب» و«برايم مصرس فى قطاعات مختلفة، كما يسمح نشاط الشركة بالدخول فى شراكات استراتيجية بين القطاعين العام والخاص.