«تطوير مصر» تجرى إعادة دراسة شاملة لتدبير تمويلات المنطقة التعليمية بمشروع «بلومفيلدز»

نتيجة التغيرات العالمية على جميع القطاعات الاقتصادية

«تطوير مصر» تجرى إعادة دراسة شاملة لتدبير تمويلات المنطقة التعليمية بمشروع «بلومفيلدز»
جريدة المال

شريف عمر

سارة لطفي

10:25 ص, الأربعاء, 27 يوليو 22

تجرى شركة «تطوير مصر» مراجعة شاملة لكل الخطط اللازمة لتدبير التمويلات اللازمة لإنشاء المنطقة التعليمية بمشروع بلومفيلدز مستقبل سيتى، نتيجة التغيرات العالمية على جميع القطاعات الاقتصادية.

قال الدكتور أحمد شلبي، الرئيس التنفيذى لـ«تطوير مصر»، إن شركته تسير بخطوات ثابتة على الخطة الموضوعة، إذ انتهت من تصميمات أربع مدارس -فرعين لـ”كنجز كوليدج البريطانية” ومدرستين لنارمر أميركان كوليدج- من خلال التعاون مع «جرافايت»، وهو أحد المكاتب الاستشارية الأجنبية المتخصصة فى تصميمات المؤسسات التعليمية.

وفى شهر أبريل من العام الماضى، وقعت «تطوير مصر» العقارية عدة عقود لإنشاء مدرستين وجامعتين دوليتين بالمنطقة التعليمية المزمع إنشاؤها بمشروع «بلومفيلدز» بمدينة مستقبل سيتى بالقاهرة الجديدة، بقيمة استثمارية تقارب 10 مليارات جنيه، على مساحة 90 فدانًا.

وأعلنت «تطوير مصر» عن توقيع شراكة استراتيجية مع البنك التجارى الدولى CIB ، وشركة كوليرز إنترناشيونال لإعداد دراسة جدوى للمنطقة التعليمية، وجذب مستثمرين وصناديق استثمارية فى مجال التعليم وريادة الأعمال.

وأوضح «شلبى» فى حوار موسع مع «المال» أنه تم إعداد التصميمات الخاصة بفرع جامعة نيوجيرسى للتكنولوجيا (NJIT)، بالتعاون مع «ساساكى»، أحد المكاتب العالمية المتخصصة فى تصميم الجامعات، وتم الحصول على الاعتماد الخاص من الولايات المتحدة، إذ حصلت الشركة على اعتماد ولاية نيوجيرسى واعتماد «الميدل إيست»، ومن المخطط بدء الدراسة بها فى سبتمبر 2023.

وتابع أنه بتلك الاعتمادات، يصبح فرع الجامعة بالمنطقة التعليمية مماثلًا تمامًا للجامعة الأم فى أمريكا، سواء فيما يتعلق بالمناهج أو شهادات التخرج.

شلبى: نترقب القرار الجمهورى لافتتاح جامعة نيوجيرسى فى العام الدراسى 2024

وأكد أن «تطوير مصر» تجهز حاليًا للحصول على الاعتماد الخاص بالقرار الجمهوري، ومن المستهدف فتح الجامعة فى العام الدراسى لسنة 2024.

ومن الناحية التمويلية، أكد «شلبى» أنه يجرى حاليًا ترتيب التمويلات المطلوبة، سواء للجامعة أو للمدارس، ولكن الشركة تحتاج لإعادة دراساتها ومراجعة أرقامها، نتيجة التغيرات العالمية على جميع القطاعات الاقتصادية.

وألمح إلى أن إعادة الدراسة يمكن أن ينتج عنه الحصول على تمويلات محلية، سواء من خلال بنوك أو التأجير التمويلي، وتنتهج الشركة طرقًا وآليات متنوعة للوصول لأغراضها المستهدفة.

يشار إلى أن «تطوير مصر» تأسست عام 2014، وتملك حاليًا عدة مشروعات عمرانية بمدن الجلالة بالعين السخنة، رأس الحكمة والضبعة بالساحل الشمالى ومدينة «مستقبل سيتى» فى القاهرة الجديدة.

وقال «شلبى» إن الشركة حققت مبيعات تقدر بقيمة 3.5 مليار جنيه خلال النصف الأول من العام الحالي، من إجمالى مستهدف بيعى يبلغ 8 مليارات، ما يمثل رقمًا مرضيًا فى ظل الظروف الحالية.

وأكد أن الشركة تستهدف ضخ حوالى 3 مليارات جنيه خلال العام الحالى، تتوزع بشكل أساسى على مشروع المونت جلالة بالعين السخنة، وفوكا باى بالساحل الشمالي، وبلومفيلدز.

وتابع أنه نظرًا للظروف الاقتصادية الحالية يتم حاليًا مراجعة كل الخطط الاستثمارية للشركة للوصول إلى أفضل سيناريو لاستغلال التمويلات البنكية وتنفيذ المشروعات.

وأوضح «شلبى» أن الشركة تبحث فرصًا استثمارية فى كل من منطقتى، غرب القاهرة- لا سيما فى توسعات الشيخ زايد-، والساحل الشمالي، فخطتها طويلة الأجل تتمثل فى التواجد فى المناطق الرئيسية بشرق وغرب القاهرة والساحل الشمالى والعين السخنة، وان تلك التوسعات ستكون فى صورة شراكات.