تحديات كبيرة تواجه مصنعى الأغذية والمشروبات فى العام الحالى

فى تقرير حديث لبحوث «الأهلى فاروس»

تحديات كبيرة تواجه مصنعى الأغذية والمشروبات فى العام الحالى
منى عبدالباري

منى عبدالباري

6:38 ص, الأثنين, 4 يوليو 22

رسمت وحدة بحوث شركة الأهلى فاروس لتداول الأوراق المالية سيناريو تحركات قطاع الأغذية والمشروبات العام الحالى، فى ظل أوضاع اقتصادية تنطوى على حزمة من التحديات بسبب ارتفاعات التضخم محليا وعالميا، وتراجع قيمة العملة المحلية، وتعطل سلاسل التوريد، وما ترتب عليها من ارتفاع فى تكاليف الشحن، وسط مخاوف من استمرار هذه التحديات حال امتد أمد الحرب الروسية – الأوكرانية.

ورصدت وحدة البحوث فى تقرير حديث لها المخاوف التى يواجهها القطاع، وكذلك الآفاق الإيجابية له، بجانب توقعات النتائج المالية والتحركات لـ 5 شركات بالقطاع مدرجة فى البورصة المصرية.

وحول توقعات القطاع واتجاهاته، قالت «الأهلى فاروس» إنه من المتوقع أن يكون العام الحالى قاسيا على معدلات نمو الاستهلاك الخاص، ويتفاقم ذلك بسبب التأثير غير المواتى لسنة الأساس الذى حد منه تخفيف التضخم وارتفاع أجور القطاع العام.

وترى أن الظروف الاقتصادية العام الحالى أكثر تحديا على صعيد التضخم من بين عوامل أخرى، مدفوعة بارتفاع أسعار السلع الأساسية، فضلا عن انخفاض قيمة الجنيه، واضطراب سلاسل التوريد مما تسبب فى ارتفاع تكاليف الشحن بشكل ملحوظ.

وتوقعت أن يكون استهلاك الأسر مدعوما بطريقة أو بأخرى بتدفقات تحويلات العمالة وانتعاش الأنشطة السياحية، لافتة إلى أنه إذا طال أمد الحرب الروسية الأوكرانية، فستستمر المخاطر فى الأفق.

وقالت إن مصنعى المواد الغذائية الأساسية يواجهون العديد من التحديات، كما تؤدى قضايا سلسلة التوريد والاختناقات إلى نقص المواد الخام، والارتفاع المستمر فى أسعار السلع الأساسية يجعل من الصعب على المنتجين عدم رفع أسعار البيع الخاصة بهم لاستعادة هوامش الربحية، مما سيؤدى فى نهاية المطاف إلى انخفاض فى المبيعات حيث تصبح الزيادة فى الأسعار أكبر من استيعاب المستهلك.

ولفتت إلى أن التضخم يشكل خطرا رئيسيا على الإنفاق الاستهلاكى العام الجاري، لأنه يؤدى إلى تآكل القوة الشرائية، متوقعة بلوغ متوسط التضخم %8.4 العام الحالى مقارنة مع %4.5 فى عام 2021 نتيجة ارتفاع أسعار السلع الأساسية.

وذكرت بحوث الأهلى فاروس أن لدى المصنعين مهمة جماعية العام الحالي، وهى رفع أسعار البيع تدريجيا طوال العام، نتيجة نفاد مخزونها منخفض التكلفة الذى حصلت عليه قبل الارتفاع العالمى لأسعار السلع فى 2021.

وتابعت: «بدأت المواد الخام عالية التكلفة فى الانعكاس على التكاليف بحلول الربع الرابع من عام 2021 وواجه بعض المصنعين ذلك فى الربع الثالث من 2021 أو الأول فى 2022».

ووضعت وحدة البحوث آفاقا إيجابية للقطاع تتضمن 7 نقاط أساسية كالتالي:

● عودة أسعار السلع الأساسية إلى طبيعتها تدريجيا بحلول الربع الرابع من العام الحالي، مصحوبة بالانتعاش فى سلاسل التوريد المتعطلة، مما يخفض تكاليف الشحن.

● الاستيعاب الكامل للزيادات فى الأسعار دون تأثير عنيف على المبيعات؛ أو عدم تأثير التضخم على القوة الشرائية.

● لا مزيد من عمليات الإغلاق أو المتغيرات الجديدة لفيروس كورونا تقود إلى تشديد التدابير الصحية الاحترازية.

● من شأن استئناف الحياة الطبيعية فى المدارس والجامعات أن يدعم المبيعات.

● تستفيد بعض شركات الأغذية والمشروبات من الانتعاش فى قطاع السياحة بشكل مباشر، وغير مباشر من خلال دعم القوة الشرائية.

● من شأن استئناف الخطط التوسعية واختراق قطاعات المأكولات والمشروبات سريعة النمو و/أو عالية الهامش أن يدعم هوامش ربحية المنتجين.

● زيادة أسرع مما كان متوقعا فى حجم مبيعات الصادرات أو فتح أسواق تصدير جديدة بنجاح.

وفى المقابل رسمت سيناريو حول التحديات والمخاوف التى تواجه القطاع وتنطوى على 8 عوامل أساسية كالتالي:

● من شأن الزيادات المستمرة فى أسعار السلع الأساسية أن تضغط على هوامش الشركات.

● طول فترة انقطاع سلاسل التوريد، مما يؤثر على توافر المواد الخام وكذلك على تكاليف الشحن.

● ارتفاع التضخم الذى يؤدى إلى تآكل القوة الشرائية.

● ارتفاع أسعار الفائدة التى تضغط على الإيرادات مع ارتفاع تمويل رأس المال العامل لتمويل ارتفاع تكلفة المواد الخام.

● يؤدى المزيد من انخفاض قيمة العملة المحلية إلى ارتفاع تكاليف المواد الخام.

● من شأن زيادة المنافسة أن تقلص هوامش الربحية وتعرقل فرص النمو المحتمل.

● من شأن تأجيل الخطط التوسعية أن يحد من معدلات النمو.

● سيستمر ضعف أحجام الصادرات مع عدم قدرة الشركات على فتح أسواق جديدة

وكان السهم الأفضل الذى أشارت إليه وحدة البحوث هو سهم «إيديتا» بقيمة عادلة 12 جنيها، مرجعة ذلك إلى أن الشركة لاعب قوى فى السوق بحصة ثابتة، متوقعة أن تحافظ الشركة على ربحيتها وأدائها من خلال محفظتها المتنوعة وابتكاراتها المستمرة.

إيديتا.. زيادة الأسعار أداة الشركة لدعم هوامش الربح

وقالت الأهلى – فاروس إنها رفعت السعر المستهدف لسهم إيديتا إلى 12 جنيها بدلا من 10.25 جنيه، مع الإبقاء على توصية بزيادة الوزن النسبى للسهم فى المحفظة الاستثمارية.

وترى بحوث الأهلى فاروس أنه مع الأوضاع الاقتصادية التى تواجهها «إيديتا» محليا وعالميا وتنطوى على ارتفاع التضخم، وتراجع فى قيمة العملة المحلية، وارتفاع معدلات الفائدة، وتعطل فى سلاسل التوريد، فإن أداة الشركة لدعم إجمالى الربح وهوامش الربح هى زيادة الأسعار بشكل مباشر أو غير مباشر، وهى الإستراتيجية التى طبقتها الشركة بانتظام على مدار تاريخها وأثبتت أنها الأكثر مرونة ونجاحا فى إدارة هامش الربح، وهى نفس السياسة التى طبقتها «إيديتا» خلال خفض سعر العملة فى 2016 – 2017 ولكن هذه الإستراتيجية من المتوقع أن تنعكس سلبا على المبيعات، وهو ما لوحظ بالفعل فى الربع الأول من 2022 ولكن يجب أن تعوض زيادة الأسعار هذا التراجع.

وتقول وحدة البحوث إن موقع «إيديتا» فى سوق الأغذية الخفيفة يسمح بأن تكون لها اليد العليا فى زيادة الأسعار خاصة وأن المنافسة المباشرة بالكاد تكون موجودة، كما أن الفجوة السعرية مع المنتجات المستوردة واسعة بدرجة تجعل المستهلك أكثر تقبلا لترحيل السعر.

وكانت «إيديتا» تخطط لزيادة سعة إنتاج خط المخبوزات لديها إلى %100 وذلك من خلال مخطط للاستحواذ على أصول. وحاولت «إيديتا» الاستحواذ على أصول الشركة المصرية البلجيكية للاستثمار الصناعى المصنعة لمنتجات المخبوزات والكرواسون والكعك والدوناتس باسم العلامة التجارية «ole»، إلا أن الأمر لم يتحقق، ومنذ ذلك الحين تبحث عن بديل، وسيتم تمويل الصفقة جزئيا من خلال القروض وهو ما قد يسبب بعض الضغط على إيرادات «إيديتا» مع استمرار زيادة أسعار الفائدة.

وتوقعت بحوث الأهلى فاروس نمو إيرادات «إيديتا» بواقع %30.7 نهاية العام الحالي، مقارنة مع %30.6 نهاية العام الماضي، وترى أن منتجات الويفر والبسكويت حققت أعلى نمو عندما يتعلق الأمر بالمبيعات بدعم تغيير العلامة التجارية للبسكويت، وطرح منتجات جديدة من «الويفر».

وأشارت إلى أن ارتفاع الأسعار سيدعم الشركة فى مواجهة زيادة التكاليف، وأنه من المتوقع أن يحافظ مجمل الربح على معدلات نمو سنوى مركب %25.7 خلال 5 سنوات، ليسجل 5.306 مليار جنيه بحلول نهاية عام 2026، بينما رجحت أن يشهد هامش الأرباح قبل الإهلاك والاستهلاك والفوائد والضرائب تراجعا إلى %14.9 مقارنة مع %16.5 بنهاية 2021 بسبب زيادة نفقات الإعلان للمنتجات الجديدة، ونفقات الشحن، وتكاليف التغليف.

ولفتت إلى أنه رغم التحديات العديدة التى تواجهها «إيديتا» فإنها تتوقع أن يشهد صافى الربح نموا سنويا مركبا %22.9 خلال 5 سنوات ليسجل 1.481 مليار جنيه بنهاية 2026، مقارنة مع 529 مليونا بنهاية 2021.

ورجحت أن تحقق «إيديتا» إيرادات 6.8 مليار جنيه بنهاية العام الحالي، ومجمل ربح 2.114 مليار، وصافى ربح 528 مليونا.

جهينه للصناعات الغذائية.. مركز قوى يسمح بالتغلب على التحديات

وقامت بحوث الأهلى – فاروس بترقية القيمة العادلة لسهم جهينه إلى 11 جنيها، من 8.75 جنيه، مع الاحتفاظ بتوصية بزيادة الوزن النسبى للسهم، لافتة إلى أن مركز الشركة القوى فى السوق بين نظرائها يسمح لها بمواجهة الصعوبات والتحدياتأهل.

ومع توقعات ارتفاع تكاليف الإنتاج قفزة خلال العام الحالى بسبب التضخم وتعطل سلاسل التوريد، من المتوقع أن ترفع جهينه أسعارها لاستعادة هوامش الربحية، كما أن موقع الشركة القيادى قطاع الأغذية والمشروبات خاصة شريحة منتجات الألبان يعطيها قوة مؤكدة للتسعير ويتبعها فى النهاية باقى السوق الذى يواجه نفس ضغوط التكلفة.

وتوقعت وحدة البحوث أن تحقق إيرادات جهينه نموا سنويا مركبا بنسبة %10 خلال 5 سنوات، مدفوعة العام الحالى بشكل أكبر بالأسعار، حتى تبدأ القوى الشرائية فى الانتعاش ومن ثم تدعم المبيعات.

ومن المتوقع أن تحافظ القطاعات على مساهمتها فى الإيرادات حتى نهاية العام الحالي، مع مساهمة قطاع الألبان بأكثر من %50 من مجمل الربح، يتبعه الزبادى ثم العصير بالترتيب.

ورجحت وحدة البحوث أن تستمر الحصة السوقية لجهينه فى منتجات الألبان %50 فى المتوسط مع كونها المفضلة لدى المستهلك، لافتة إلى أن قطاع الألبان يتوقع أن يشهد نموا سنويا مركبا خلال 5 سنوات بواقع %10.9 مدعوما بصلابة قوة التسعير، لتصل إيراداته إلى 7.285 مليار جنيه، بنهاية 2026 مقارنة مع 4.346 مليار.

ولفتت إلى أن قطاع الزبادى سيشهد أدنى نمو سنوى مركب خلال 5 سنوات بنسبة %6.7 حيث يواجهه تحدى خسارة الحصة السوقية مع اشتداد المنافسة، متوقعة أن تسجل إيرادات هذه الشريحة 3.300 مليار جنيه، بحلول نهاية 2026 مقارنة مع 2.383 مليار جنيه نهاية العام الماضي.

فى المقابل، توقعت أن تشهد شريحة العصير أعلى نمو سنوى مركب خلال 5 سنوات بنسبة %12.1 بدعم الأسعار خلال العام الحالى قبل أن ترتفع المبيعات، مع توفير “جهينه” أعلى جودة لتغليف العصير.

وترى بحوث الأهلى – فاروس أن إجمالى الربح سوف يلامس مستوى 4.775 مليار جنيه بنهاية 2026، مقارنة مع 2.52 مليار جنيه العام الماضي، محققة نموا سنويا مركبا نسبته %13.6 خلال 6 سنوات.

وفى المقابل ترى أن ارتفاعات أسعار السلع، وتعطل سلاسل التوريدات، والتضخم العام جميعها عوامل من شأنها أن تدفع هامش إجمالى الربح للتراجع بشكل طفيف العام الحالى إلى %27.4 مقارنة مع %28.7 نهاية 2021.

وتوقعت إدارة البحوث أن تحقق جهينه العام الحالى إيرادات 10.035 مليار جنيه، ومجمل ربح 2.753 مليار، وصافى ربح 430 مليون.

العربية للصناعات الغذائية «دومتى».. إمكانية زيادة أسعار الجبن الأبيض

خفضت بحوث الأهلى فاروس السعر المستهدف لسهم «دومتى» إلى 6 جنيهات، مقارنة مع 6.70 جنيه سابقا، مع الاحتفاظ بتوصية بزيادة الوزن النسبى للسهم فى محفظة الاستثمارات، لافتة إلى أن خفض السعر المستهدف رغم النظرة لأداء الشركة نتيجة حدة المنافسة بين القطاعات صاحبة هامش الربحية الأعلى «المخبوزات» وإرجاء تركيب خط إنتاج جديد والذى تم اقتراض الأموال الخاصة به نتيجة تعطل سلاسل التوريد وصعوبات الاستيراد.

ومع تسجيل قطاع الجبن أعلى مساهمة فى إيرادات دومتى بنسبة %69 نهاية العام الماضي، فإن الشركة لديها إمكانية لزيادة الأسعار حيث إن الجبن -خاصة الأبيض- يعتبر مصدر بروتين منخفض التكلفة وذلك بدون تأثير كبير على كميات المبيعات.

وأشارت إلى أن المخبوزات هى القطاع الأهم للشركة والأعلى نموا بأكبر هامش مجمل ربح، واستئناف الحياة الطبيعية قبل الجائحة خاصة مع حركة المرور فى الشوارع يعد محفزا لمبيعات القطاع، إلا أنها لفتت فى الوقت نفسه إلى أن وجود منافسة حديثة من العلامات التجارية الأخرى وضغوط التضخم سوف يعيق هذا النمو، متوقعة نموا معتدلا نسبيا لهذا القطاع.

وتخطط إدارة “دومتى” لإضافة خطى إنتاج مخبوزات جديدين العام الحالى بجانب خط تمت إضافته فى مايو العام الماضي، مما يؤدى إلى زيادة الطاقة الإنتاجية الإجمالية إلى 1.6 مليون قطعة يوميا، ويتم تمويل ذلك من خلال قرض طويل الأجل، بجانب الحديث عن بعض خطوط الإنتاج من العصير إلى الألبان، مع زيادة السحب على المكشوف لتمويل رأس المال العامل مع استمرار ارتفاع أسعار السلع، كما يتوقع ارتفاع مستوى الديون الإجمالي، ومع ارتفاع أسعار الفائدة من المتوقع أن ترتفع مصروفات الفوائد أيضا ليضغط ذلك على الأرباح.

وتوقعت بحوث الأهلى – فاروس نموا سنويا مركبا لإيرادات دومتى نسبته %13.6 خلال 5 سنوات، ولفتت إلى أن أوضاع التضخم المرتفعة العام الحالى ستدفع الشركات لزيادة أسعارها لمواجهة ارتفاع مصروفات البيع ليصبح العام الأعلى فى نمو الإيرادات على أساس سنوى بنسبة %17.3.

وتوقعت الأهلى – فاروس أن تكون المساهمة الأساسية فى الأرباح من قطاع الجبن، ولكن نسبة مساهمته ستتراجع قليلا إلى %58.6 مقارنة مع %68.6 العام الماضي، لصالح النمو الكبير لقطاع المخبوزات الذى يتوقع أن يساهم بـ%32.4 من الأرباح بحلول 2026.

ومن المتوقع أن يحافظ كل من العصير واللبن على مستويات نمو العام الماضى بـ%9.8 وتلامس %9 بحلول 2026، ليصبحا المساهمين الأساسين ويمنحا دومتى ميزة خاصة فى فترات مثل الفترة الراهنة.

وقالت وحدة البحوث إنه مع ارتفاع معدلات التضخم وضعف القوى الشرائية فإن منتجات الجبن مصادر بروتين ضرورية جدا ورخيصة نسبيا للعائلات المصرية، وستستعيد المخبوزات الطلب عليها كوجبة خفيفة سريعة للموظفين والطلبة.

وتوقعت وحدة البحوث أن تحقق دومتى أرباحا قبل الإهلاك والاستهلاك والفوائد والضرائب بقيمة 319 مليون جنيه العام الحالي، لتتعافى عقب التراجع العنيف الذى سجلته العام الماضى نتيجة ارتفاع تكلفة النقل والإعلان، وسترتفع إلى مستوى 769 مليون جنيه بنهاية 2026.

ورجحت أن تحقق دومتى إيرادات قيمتها 3.942 مليار جنيه العام الحالي، وإجمالى ربح 929 مليونا، وصافى أرباح 148 مليونا.

عبور لاند.. ضغوط على الربحية نتيجة ارتفاع مصروفات الفائدة

رفعت بحوث الأهلى – فاروس السعر المستهدف لسهم عبورلاند إلى 8.50 جنيه، مقارنة مع 7.70 جنيه، وتوصية بزيادة الوزن النسبي، وقالت إن عبورلاند مثل اللاعبين الآخرين فى قطاع الأغذية والمشروبات سوف تواجه تحديات عدة تتعلق بتكلفة إدارة هوامش الربح والحفاظ على مستوياتها.

ولفتت إلى أن السياسة المستقرة والثابتة لزيادة الأسعار تعطى صورة واضحة حول التوقعات، حيث تضع الإدارة هدفا واضحا للحفاظ على مستويات هوامش الربح الحالية، والذى يمكن تحقيقه فقط من خلال زيادة الأسعار لتعوض الضغوط التضخمية على مصروفات البيع الناتجة عن سببين الأول؛ الحرب الروسية – الأوكرانية التى دفعت الأسعار إلى الارتفاع، والثاني؛ تراجع قيمة العملة المحلية والتى وضعت مزيد من الضغوط على المواد الخام المستوردة.

وتوقعت بحوث الأهلى – فاروس أن يؤثر ارتفاع الأسعار على كميات المبيعات فى بعض قطاعات الشركة مقارنة مع أخرى. ولفتت إلى أن الجبن الأبيض أكبر مساهم فى إيرادات الشركة بنسبة %92.6 بنهاية العام الماضي، قد لا تواجه بعض التراجع أو الارتفاع فى المبيعات العام الحالي، لتسجل ثباتا فى مستوياتها.

وترى بحوث الأهلى – فاروس أن أرباح الشركة سوف تواجه ضغوطا نتيجة ارتفاع مستوى مصروفات الفائدة، وتابعت إن القروض طويلة الأجل لا يتوقع أن ترتفع العام الحالى طالما لن تكون هناك خطط توسعية أو إضافة خطوط إنتاج جديدة، كما ستظل مستويات السحب على المكشوف عند نفس مستويات العام الماضي، والتى تعد بالفعل مرتفعة مقارنة بالمتوسط التاريخى مع زيادة الحاجة لتمويل رأس المال العامل مع ارتفاع أسعار السلع وزيادة التكاليف بشكل عام.

وسمح تراكم المخزون منخفض التكلفة للشركة بالحفاظ على هوامش ربح صحية العام الماضي.

واضطرت الشركة إلى رفع الأسعار ولكن ذلك تم بالفعل قبل ارتفاع التكلفة للحاق بارتفاع أسعار المواد الخام، لذلك لم يتم ذلك بشكل مفاجيء ولكن كان بشكل سلس ومستقر.

وترى أن المخزون المتوفر لدى الشركة سيبدأ فى التراجع فى ظل احتفاظ الشركة بمخزون لفترة شهرين فقط للحفاظ على الإنتاج، ولكنه ليس مخزونا مرتفع التكلفة.

وتوقعت وحدة البحوث نموا سنويا مركبا لإيرادات عبور لاند نسبته %10.2 خلال 5 سنوات، بينما رجحت قفزة فى إيرادات العام الحالى مع ارتفاع الأسعار لمواجهة ضغوط التكلفة والذى يتبعه عودة الأوضاع لطبيعتها خلال فترة التوقعات (2021 – 2026) وكذلك رجحت استمرار الجبن الأبيض فى المساهمة بالنسبة الرئيسية فى الإيرادات، كما توقعت أن يحافظ مجمل الربح على نمو سنوى مركب خلال 5 سنوات نسبته %9.8 ليصل إلى 1.073 مليار جنيه بنهاية 2026.

وقالت إنه رغم أن الحفاظ على هامش إجمالى الربح أحد الأهداف الأساسية للإدارة إلا أنها تتوقع تراجعها العام الحالى إلى %19.6 مع ضغوط التكلفة الناتجة عن ارتفاع أسعار السلع وآخر تراجع لسعر العملة، والذى لن يستطيع أن يعوضه ارتفاع الأسعار على الأقل على المدى القصير.

وترى بحوث الأهلى فاروس أن عبورلاند سوف تحقق العام الحالى أرباحا قبل الإهلاك والاستهلاك والفوائد والضرائب بقيمة 496 مليون جنيه العام الحالى بتراجع %2.8 بسبب ارتفاع التكاليف والمصروفات، ورجحت حدوث انتعاش قوى خلال فترة التوقعات، لتحقق 817 مليون جنيه بحلول 2026.

وتوقعت أن تحقق الشركة إيرادات 3.46 مليار جنيه العام الحالي، ومجمل ربح 680 مليونا، وصافى ربح 338 مليونا.

القاهرة للدواجن.. أوضاع لاتسمح بتمرير الزيادة الإجمالية فى التكاليف إلى الأسعار

خفضت الأهلى – فاروس القيمة العادلة لسهم القاهرة للدواجن من 4 جنيهات إلى 3.26 جنيه، مع الاحتفاظ بتوصية بزيادة الوزن النسبي، متوقعة أن تؤثر موجة عدم الاستقرار الاقتصادى الحالية ومعدلات التضخم المرتفعة سلبا على الشركة.

وسوف يتأثر الطلب على منتجات القاهرة للدواجن بالسياحة بشكل مباشر وغير مباشر، بينما يتوقع أن تظل نسب قطاعات «تسمين الدجاج- الأعلاف» كما هى فى الإيرادات.

وسينعكس ارتفاع أسعار قطاع الأعلاف إيجابا على الشركة، ولكن ستظل زيادة الأسعار مقيدة بحركة السعر فى السوق بما لا يسمح للقاهرة للدواجن بتمرير زيادة التكلفة بشكل كلى مما يترتب عليه هوامش ربح أقل، إضافة إلى أن زيادة أسعار الأعلاف سيكون لها أثر سلبى على التكلفة للقطاعات الأخرى، وتقيد هوامش الربح.

وتتجه القاهرة للدواجن لإضافة منتجات أساسية لمحفظتها التشغيلية يجب أن يدعم هوامش ربحية القطاعات، وفقا للأهلى – فاروس، لافتة إلى أن استيعاب السوق لهذه المنتجات وسط ارتفاع التضخم وارتفاع المنافسة لن يكون فوريا.

ولفتت إلى أن الشركة لديها ميزة قوية وهى عدم وجود قروض طويلة الأجل، وترتكز إجمالى ديونها على السحب على المكشوف فقط مما يخفف الضغوط على صافى الربح خاصة فى أوقات ارتفاع أسعار الفائدة.

وتوقعت أن تشهد إيرادات القاهرة للدواجن نموا سنويا مركبا %8.9 خلال 5 سنوات، متراجعا عن %19.6 نهاية العام الماضى و%16.3 نهاية العام الحالى على خلفية عودة نمو المبيعات لمستوياته واستقرار الأسعار خلال الفترة، مشيرة إلى أن ارتفاع الأسعار المتوقع أن تشهده جميع قطاعات الشركة العام الحالى سوف سلبا يؤثر على المبيعات فى بعض القطاعات، بينما يحفاظ البعض الآخر على نفس معدلات النمو.

وسوف يشهد قطاع الأعلاف أعلى مستوى سعرى عام 2022، والتى بالفعل شهدت أعلى مستوى بواقع %25 العام الماضى تأثرا بارتفاع أسعار السلع.

ورجحت أن تشهد الشركة إيرادات 5.8 مليار جنيه العام الحالي، وإجمالى ربح 668 مليونا، وصافى أرباح 186 مليونا.

توصيات وحدات البحوث لأسهم شركات الأغذية فى البورصة

التوصيةسعر التداول بالبورصة نهاية يونيو / بالجنيهالقيمة العادلة/ بالجنيهالسهم
زيادة الوزن النسبي7.2511جهينه
زيادة الوزن النسبي4.656دومتى
زيادة الوزن النسبي7.2112إيديتا
زيادة الوزن النسبي4.708.50عبورلاند
محايدة2.0704القاهرة للدواجن

◗❙الزيادات سلاح الشركات لمواجهة ضغوط التكلفة

◗❙آثار سلبية على المبيعات نتيجة زيادة الأسعار

◗❙عام قاسٍ على معدلات نمو الاستهلاك الخاص

◗❙ارتفاع الفائدة يضغط على الأرباح

◗❙نفاد المخزون الرخيص

◗❙تآكل القوى الشرائية بسبب التضخم