«المصيلحى»: الاحتياطي الاستراتيجي آمن ويكفي لأكثر من 5 أشهر

«التموين» و«المخابز السياحية» تترقبان تراجعات السوق العالمى بعد اتفاق استئناف التصدير بين روسيا وأوكرانيا

«المصيلحى»: الاحتياطي الاستراتيجي آمن ويكفي لأكثر من 5 أشهر
محمد مجدي

محمد مجدي

8:57 ص, الأربعاء, 27 يوليو 22

تترقب وزارة التموين والتجارة الداخلية التغيرات فى بورصات القمح العالمية، بعد الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا على استئناف تصدير الحبوب المخزنة فى الموانئ الأوكرانية برعاية تركيا والأمم المتحدة ، وكذلك توريد الكميات المحتجزة منها لتلبية احتياجات السوق المحلية بعد أشهر من احتجازها عقب اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا فى 24 فبراير الماضى .

وأكدت مصادر حكومية مطلعة لـ«المال» أن أسعار القمح العالمية شهدت تراجعا كبيرا بداية الأسبوع الجارى بنحو 300 دولار للطن، بعد توقيع الاتفاقية بين روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، بعد أن وصلت الأسعار إلى مستويات قياسية خلال الأشهر الماضية تجاوزت 500 دولار للطن، ما يقرب من 9400 جنيه.

وقالت المصادر إنه من المتوقع أن تبدأ حركة شحن السفن المحملة بالحبوب والأقماح للعودة مرة أخرى عبر 3 موانئ أوكرانية هى أوديسا ، وتشورنومورسك ، وبيفدينيى ، مشيرة إلى أن وزارة التموين ممثلة فى الهيئة العامة للسلع التموينية تسعى إلى إبرام تعاقدات جديدة من القمح فى السوق العالمية لتأمين احتياجات البلاد وذلك مع اقتراب الموسم المحلى على انتهائه بختام أغسطس المقبل.

«مصادر حكومية»: مساعٍ لإبرام تعاقدات لجلب القمح عبر مناشئ جديدة

وأضافت أن وزارة التموين لاتزال تدرس وتبحث استيراد الأقماح من مناشيء جديدة ، ومنها الهند والأرجنتين ، موضحة أنه من المتوقع استيراد القمح الصربى وذلك بعد الزيارة الناجحة التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى صربيا .

يشارإلى أن الهيئة العامة للسلع التموينية تعتمد 16 دولة لاستيراد الأقماح لصالح منظومة الخبز المدعم ، وهى أمريكا، كندا، فرنسا، أستراليا، ألمانيا، الأرجنتين، روسيا، أوكرانيا، رومانيا، بولندا، بلغاريا، صربيا، المجر، باراجواى، كازاخستان، البرتغال، ولكن أكبر 5 دول كانت تعتمد عليها الحكومة فى الإستيراد هى روسيا وأوكرانيا ورومانيا وفرنسا وكازاخستان.

وأوضحت المصادر أن وزارة التموين تطبق الإجراءات الخاصة ضد المزارعين الذين لم يقوموا بتوريد القمح المحلى وذلك حتى مطلع أغسطس المقبل، مؤكدة أن نسب توريد القمح المحلى وصلت إلى 4 ملايين طن.

يذكر أن الهيئة العامة للسلع التموينية كانت قد تعاقدت على شراء كميات كبيرة من القمح تقترب من المليون طن منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية وذلك من عدة دول وهى فرنسا ورومانيا وروسيا وبلغاريا والهند .

وتعاقدت الهيئة على 350 ألف طن من القمح الفرنسى و240 ألف طن من القمح الرومانى و175 ألف طن من القمح الروسي، و50 ألف طن من القمح البلغاري، و180 ألف طن قمح هندى .

ومن المتوقع أن يصل إجمالى واردات مصر من القمح للعام المالى 2023/2022 إلى 10 ملايين طن، مناصفة بين الحكومة ممثلة فى وزارة التموين ، والقطاع الخاص.

وكان الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، أكد أن الوزارة تبحث عن مناشيء متنوعة وجديدة لاستيراد القمح ، كما أن رصيد المخزون الإستراتيجى من القمح يبلغ أكثر من 5 أشهر.

وقال «المصيلحى» إن الجزء الأكثر تعقيدا هو النقل والشحن والتأمين والضمان، وهو ما تهتم به وزارة التموين فى اتفاقياتها مع دول تنويع استيراد القمح، كما أنه تم الاتفاق مع  روسيا على إعادة توريد القمح الروسى لمصر بطريقة آمنة.

من جهته، قال أيمن حمدى عضو شعبة المخابز وصاحب مخابز سياحية لـ«المال»، أن سعر طن الدقيق الحر يتراوح من 10 آلاف و500 جنيه للنوع العادى المستخدم فى إنتاج الخبز السياحى والفينو ، وبسعر 11 ألفا و700 جنيه للنوع الفاخر المستخدم فى إنتاج المخبوزات المختلفة والنواشف.

وأكد أن الموردين أرجعوا ارتفاع أسعار توريد الدقيق الحر لأصحاب المخابز إلى ارتفاع سعر القمح عالميًا، مرجحًا تراجع سعر توريد الدقيق للمخابز بنهاية الشهر الجاري، مع ضرورة وجود حل سريع من جانب الدول المصدرة للقمح .

ولفت إلى أنه فى حالة استمرار توريد الدقيق بتلك الأسعار المرتفعة ستضطر المخابز السياحية إلى زيادة فى أسعار بيع منتجاتها والتى من المتوقع أن تتراوح من 25 قرشَا إلى 1.5 جنيه.

◗❙ «شعبة المخابز»: طن الدقيق الحر يتراوح من 10.5 إلى 11.7 ألف جنيه

محمد مجدى