تعرض فيلم 200 جنيه السينمائي الذي اقترب موعد عرضه بالسينمات لازمة حاليا ، بعد ان اتهم السيناريست حسين إبراهيم، الكاتب أحمد عبدالله والمنتج محمد عبدالحميد، بالسطو على سيناريو الفيلم ، الذي سبق وقدمه للمنتج عام 2014، وإعادة تقديمه في عمل جديد بعنوان «200 جنيه»، مؤكدا أن السيناريو مسجل باسمه في إدارة حقوق المؤلف، التابعة للمجلس الأعلى للثقافة عام 2009، كما تقدم للرقابة على المصنفات الفنية بنسخة من سيناريو الفيلم للحصول على الترخيص اللازم عام 2014، وهو نفس الفكرة والأحداث التي يقدمها فيلم «200 جنيه».
وقام «إبراهيم» باتخاذ جميع الإجراءات القانونية لضمان حقه، على حد تعبيره، حيث قام برفع دعوى في محكمة الأمور المستعجلة لإيقاف عرض الفيلم، الذي حددت له الشركة المنتجة يوم 18 أغسطس الجاري لطرحه في دور العرض السينمائي، قائلا: «انتظر نتيجة لجنة الخبراء في نقابة المهن السينمائية التي تتطلع على العملين لتحديد مدى التشابه بينهما».
بينما ينتظر خالد عبد الجليل رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية ، تقرير لجنة خبراء نقابة المهن السينمائية للبت في أزمة فيلم 200 جنيه لتتزامن تلك الأزمة مع الموعد المحدد لطرح الفيلم في السينمات.
أيمن سلامة : النقابة تقوم بالفصل في هذا الأمر من خلال لجنة فنية متخصصة
وأوضح السيناريست أيمن سلامة ان هذه الازمات تفصل فيها النقابة ، حيث تقوم بتحويل الامر للجنة فنية متخصصة وتقوم بقراءة السيناريوهين وعمل مقارنة بينهما للتيقن هل تم سرقة السيناريو المتهم في الازمة والسطو على فكرة المؤلف الذي يتهم صناع الفيلم بذلك .
وتابع قائلا انه تعرض لهذا الامر سابقا حينما اتهمه احد الاشخاص بسرقة احدى السيناريوهات التي قدمها للجمهور في عمل فين ، لكن بعد دراسة السيناريوهين تبين تماما انه لايوجد شبه بينهما وانه برئ من هذه التهمة تماما .
ولفت سلامة الى ان هناك علم يسمي دراما المقارنة يتم دراسته في المعاهد ، لمعرفة كيفية الوصول لإدارة الزمان والمكان حتى لايتهم اي شخص مؤلف فيلم سينمائي بالسطو على فكرته لان ذلك لايمكن الفصل فيه الا من خلال اللجنة الفنية المتخصصة التي تشكلها النقابة .
شعبان سعيد : لكي يدان أحمد عبدالله يجب ان يكون العمل مسجلا من السيناريست مسبقا ومتطابقا
وقال شعبان سعيد المحامي بالنقض أن الفيصل في هذه المسألة ان يكون هناك تسجيل للفيلم الذي يحاول السيناريست حسين ابراهيم اتهام أحمد عبد الله مؤلف فيلم 200 جنيه بسرقته .
ويضيف أنه لو لم يكن هناك تسجيلا للعمل مسبقا ، لايمكن الادعاء على سيناريست او كاتب اخر بسرقته ، والا لايصح اتهام عبد الله بذلك حتى لو تم كتابة سيناريو الفيلم عام 2014 مثلما يقول حسين ابراهيم لكن لم يقم بتسجيله .
وتابع قائلا انه غالبا الذي يحدث أن هناك مؤلفا يقول ان مصنفه الفني مقتبس من عمل اخر ، لانه لايكون منقولا بطريقة كاملة ولايمكن ان يتشابه العملين تماما بل الافكار فقط تكون متشابهة بينهما مثل قصة حب عاطفية بين شخصين فهي موجودة في كل الافلام وليس معنى ذلك ان العمل مسروق من سيناريو لمؤلف اخر .
واستطرد أنه لكي يدان الكاتب أحمد عبد الله يجب ان يكون هناك تطابقا كاملا وتاما بين فكرته وفكرة السيناريست حسين ابراهيم .