الشركات المقيدة بالبورصة تبدأ إجراءات التحوط من موجة «كورونا» الثانية

عبر رفع كميات المخزون لتكفى احتياجات الإنتاج لفترات أطول

الشركات المقيدة بالبورصة تبدأ إجراءات التحوط من موجة «كورونا» الثانية
أسماء السيد

أسماء السيد

9:59 ص, الثلاثاء, 20 أكتوبر 20

تخطط الشركات المقيدة فى البورصة المصرية، للتحوط ضد تأثيرات الموجة الثانية المتوقعة لفيروس «كورونا» المستجد، بتأمين مخزون استراتيجى من المواد الخام يضمن لها استمرار عملياتها الإنتاجية .

«عبور لاند»  تؤمن خامات 8 شهور .. و«إيكمى» تبحث سُبل تدبير سيولة  لشراء خامات 6 أشهر

وقال رامى الغزالى، مدير علاقات المستثمرين فى شركة «عبور لاند للصناعات الغذائية»، إنها دبرت مخزونًا إستراتيجيًا من المواد الخام اللازمة للإنتاج يكفى لمدة 8 شهور.

ولفت إلى أن الشركة استغلت انخفاض سعر المادة الخام التى تستخدمها «اللبن البودرة» بضغط من تأثيرات الفيروس خاصة خلال شهر مارس.

ما ترتب عليه تخفيض تكلفة الإنتاج، موضحًا أنها على جانب آخر تتحوط ضد أى حالات إغلاق أو أى تأثيرات سلبية أخري.

وأكد أن أزمة كورونا فى فترتها الأولى لم تصب أداء الشركة، ولكنها استفادت من زيادة مبيعاتها خاصة فى ظل حالات الهلع الشرائى التى شهدتها السوق فى بداية الأزمة.

وأكد أن الشركة مستمرة حتى الوقت الراهن فى اتباع كافة الإجراءات الاحترازية للحفاظ على العاملين بها.

وقال هشام صابر، العضو المنتدب بشركة «الدولية للصناعات الدوائية – إيكمى»، إنها تبحث سُبل توفير سيولة لمحاولة تأمين مخزون من المواد الخام تكفى لمدة 6 شهور تحسبًا لأى مستجدات بشأن موجة كورونا الثانية.

وأشار إلى أن الشركة تستورد حوالى %20 من خامات الإنتاج من كوريا و الصين، وعادة ما تحتفظ بمخزون يكفى 3 أشهر .

وقال مجدى الطاهر، رئيس مجلس الإدارة بشركة «روبكس العالمية لتصنيع البلاستيك والأكريلك»، إن الشركات العاملة فى السوق المحلية التى تعتمد صناعتها على مواد خام مستوردة تعيش حالة من الارتباك وعدم اليقين  فى الوقت الراهن جراء تخوفات موجة الفيروس الثانية.

وأشار إلى أن حوالى %70 من المواد الخام التى تستخدمها الشركة فى صناعتها يتم استيرادها من الخارج، لافتًا إلى أنها تحتفظ بمخزون يكفى شهرين، و لكن ستسعى لزيادة الكمية لتكفى شهرا إضافيا تحسبا لأى إغلاقات محتملة.

وقال رامى سودان، المدير التنفيذى بشركة «بورسعيد للتصنيع الغذائى ومنتجات الألبان – ريادة»، إنها ستتجه خلال الفترة المقبلة لزيادة مخزون المواد الخام لديها للتحوط ضد تأثيرات موجة الفيروس الثانية المتوقعة.

ولفت إلى أن الشركة عادة يكون لديها مخزون من المواد الخام يكفى لمدة  تترواح بين شهر إلى شهر ونصف، ولكن سيتم زيادة الكميات لتكفى نحو 3 أسابيع إضافية، مشيرًا إلى أنهُ فى فترات الجائحة كانت المعاملات التجارية مستمرة ولكن ببطء.

 فى سياق متصل، قالت ياسمين الجوهرى، مديرة علاقات المستثمرين فى شركة «النساجون الشرقيون»، إنها تحتفظ حاليًا بمخزون من مادة «البولى بروبلين» التى يتم استيرادها من أسواق خارجية يكفى لمدة 3 شهور.

واستبعدت تأزم وضع شركتها فى تدبير أى من المواد الخام، حتى وإن شهدت الأسواق موجة ثانية من الفيروس، خاصة أن تلك المادة يتم توفيرها من خلال شركتها الشقيقة .

يُذكر أنه فى ظل الفترات الأولى للجائحة عانت بعض الشركات المحلية فى تدبير مستلزماتها الإنتاجية من الخارج، فى ظل حالات الإغلاق التى شهدتها بعض الدول، وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يشهد العالم موجة ثانية من فيروس «كورونا» قد تكون أشد من الأولى.