«البقالة والعطارة» بالإسكندرية تطالب بالمساوة فى توافر السلع وجودتها بين جمعيتى وبقالي التموين

لافتين إلى أن منافذ جمعيتى يكون لها الأفضلية فى صرف السلع مع كل شهر ، ما يسمح لها ببدء الصرف مع أول يوم فى بداية كل شهر ، فضلاً عن توفير لها السلع بجودة مرتفعة

«البقالة والعطارة» بالإسكندرية تطالب بالمساوة فى توافر السلع وجودتها بين جمعيتى وبقالي التموين
معتز محمود

معتز محمود

4:50 م, الأثنين, 23 أغسطس 21

طالب عدد من أعضاء إدارة شعبة البقالة والعطارة بالغرفة التجارية بالإسكندرية ، بأن يتم المساواة بين البقالين التموينيين ومنافذ جمعيتى من حيث جودة السلع ومواعيد الصرف ، لافتين إلى أن منافذ جمعيتى يكون لها الأفضلية فى صرف السلع مع كل شهر ، ما يسمح لها ببدء الصرف مع أول يوم فى بداية كل شهر ، فضلاً عن توفير لها السلع بجودة مرتفعة.

واعتبر البعض من أعضاء مجلس إدارة شعبة البقالة والعطارة بالغرفة التجارية بالإسكندرية ، أن تلك المزايا تؤدى فى نهاية إلى أن أغلب العملاء تتجه لصرف تموينها ونقاطها عبر منافذ وفروع جمعيتى  والمجمعات الاستهلاكية ، ويتراجع نصيب البقال التموينى تدريجياً ثم نخفض أعدادهم.

وعلى الجانب الآخر يشير البعض إلى أن تمييز فروع جمعيتى عن البدالين التموينيين كان قائم بالفعل فى فترات سابقة ، إلا أن هذا الوضع اختلف حالياً، وأن منافذ جمعيتى تعانى من نفس مشكلات البقال التموينى كالنسب المحددة للسلع وهى مؤثرة على التموين بصفة عامة ، فضلاً عن تدنى جودة بعض السلع ونظام محاسبى لا يحقق أرباحا وذلك مع عدم وجود إقبال.

وفى البداية طالب حازم المنوفى، النائب الأول لرئيس مجلس إدارة شعبة البقالة والعطارة فى الغرفة التجارية بالإسكندرية ، والقائم بأعمال رئيس الشعبة بضرورة المساواة بين البقال التموينى وبين مشروع جمعيتى.

وأضاف المنوفى أن المطالب بشأن المساواة بين الجانبين تتلخص بشكل رئيسى فى المعاملة وتوفير المنتجات ، حيث لا يتاح للبقال التموينى الحصول على المنتجات التى يحصل على أصحاب منافذ جمعيتى وتكون متوافرة لديها لبيعها للعملاء.

وأكد النائب الأول لرئيس مجلس إدارة شعبة البقالة والعطارة فى الغرفة التجارية بالإسكندرية ، على وجود تمييز من حيث جودة السلع التى يتم توفيرها لمنافذ جمعيتى ، لافتاً إلى أن هذا الأمر يعترف به بعض مسؤولى الوزارة.

وأوضح المنوفى أنه يتم سياقة بعض الأسباب لتبرير هذا التميز ، ومن ضمنها أن ذلك يتم كمساعدة للشباب أصحاب منافذ جمعيتى ، لافتاً إلى أن البقال التموينى يشعر ببعض الضيق نتيجة وجود تفرقة فى المعاملة.

وأكد النائب الأول لرئيس مجلس إدارة شعبة البقالة والعطارة فى الغرفة التجارية بالإسكندرية ، أن مشروع جمعيتى يعد مكملا للبقال التموينى ونشاطه وأن هناك رغبة من البقالين فى المساواة معه.

وتجدر الإشارة إلى أن مشروع جمعيتي الذي أطلقته وزارة التموين والتجارة الداخلية يساهم فى توفير فرص عمل للشباب، بالإضافة إلى توفير جميع الاحتياجات الأساسية للمواطنين في المناطق الأشد احتياجا لهذا.

كما أنه وفقاً لتصريحات مسؤولى المحافظة فإن هناك 217 محلا تموينيا تابعة لمشروع جمعيتي يديرها شباب تتراوح أعمارهم من (21 وحتى 45) سنة يعمل بالفعل على مستوى أحياء المحافظة، وتقوم مديرية التموين بالمحافظة حاليا بفحص 226 طلبا مقدما للحصول على ترخيص لاستكمال مشروع جمعيتي في جميع أحياء الإسكندرية ، وذلك لتخفيف الضغط على محال البقالة التموينية وزيادة المنافذ التموينية لتوفير أكبر قدر ممكن من السلع الأساسية للمواطنين.

من جانبه أكد عصام عبد الله شاكر عضو مجلس إدارة شعبة البقالة والعطارة بالغرفة التجارية بالإسكندرية ، وصاحب أحد فروع جمعيتى بالمحافظة أن تمييز فروع جمعيتى عن البدالين التموينين كان قائما بالفعل فى فترة سابقة ، وكانت شركة الإسكندرية للمجمعات الاستهلاكية مميزة فى بعض المنتجات عن شركة الجملة.

وأضاف شاكر أن هذا الوضع اختلف حالياً ، لأن شركة الإسكندرية للمجمعات الاستهلاكية ، كانت تقوم بتوفير منتجات حرة على التموين لمنافذ جمعيتى فى أول عام للافتتاح عام ٢٠١٦ ، إلا أنه حالياً كل المنتجات متشابهة لدى الجميع.

وأوضح عضو مجلس إدارة شعبة البقالة والعطارة بالغرفة التجارية بالإسكندرية ، وصاحب أحد فروع جمعيتى بالمحافظة أنه فى فترة من الفترات كان هناك تمييز للسلع التى تحصل عليها منافذ وفروع جمعيتى ، لكن هذا التمييز توقف منذ سنتين وتوقفت المنتجات الحرة التى كانت تمنحها شركة الاسكندرية للمجمعات الاستهلاكية على التموين لمنافذ جمعيتى.

وأشار شاكر إلى أنه فى الوضع الراهن فإن سلعة الزيت على سبيل المثال فإن البدال التموينى يقوم بالصرف أكثر من جمعيتى كحصص ، لافتاً إلى أن التمييز غير موجود .

وأكد عضو مجلس إدارة شعبة البقالة والعطارة بالغرفة التجارية بالإسكندرية ، وصاحب أحد فروع جمعيتى بالمحافظة، أن فروع منافذ جمعيتى تعانى من نفس مشكلات البقال التموينى كالنسب المحددة للسلع وهى مؤثرة على التموين بصفة عامة ، فضلاً عن تدنى جودة بعض السلع ونظام محاسبى لا يحقق أرباحا وذلك مع عدم وجود إقبال  لأن المستهلك يقوم بصرف تموينه لكنه غير راض عن بعض المنتجات.

ولفت شاكر إلى أن من يقوم بتحقيق الربح فهو يحقق الربح من حصة زميل له ، لافتاً إلى أنه مع فى ظل التحول الرقمى تقدمنا بطلب أن تضع وزارة التموين نظاما محاسبيا ثابتا وعادلا ومربحا قائما على الأمانة فى التعامل مع المستهلك والأمانة فى التعامل مع مانح الامتياز شركة الإسكندرية للمجمعات الاستهلاكية أو الشركة العامة للجملة.

وقدر شاكر أن نسبة فروع جمعيتى التى تحقق الربح فى الوضع الحالى لا يتعدى نسبة العشرين بالمئة من عدد تلك الفروع التى تعمل فى أرجاء المحافظة.

واعتبر عضو مجلس إدارة شعبة البقالة والعطارة بالغرفة التجارية بالإسكندرية ، وصاحب أحد فروع جمعيتى بالمحافظة، أن من يحقق الأرباح من تلك الفروع ضمن تلك النسبة يعود لكونه يستيطع التعامل مع شركة الإسكندرية للمجمعات الأستهلاكية.

 بدوره أكد أشرف إبراهيم شيبوب عضو مجلس إدارة شعبة البقالة والعطارة بالغرفة التجارية بالإسكندرية ، أن منافذ جمعيتى يم تمييزها عن البقالين ببعض المميزات وأهمها أ تحصل على الكمية كاملة بداية الشهر.

يكون هناك توزيع عادل فى الصرف

وأضاف شيبوب أنه من المفترض أن يكون هناك توزيع عادل فى الصرف ، وأن يكون هناك هامش ربح يتغير نتيجة الحمولة والمصاريف .

 وتابع عضو مجلس إدارة شعبة البقالة والعطارة بالغرفة التجارية بالإسكندرية ، أنه نجد فى الأسبوع الأول المحلات على آخرها فى صرف التموين ، وما يترتب على ذلك من زحام ثم بعد ذلك تهدأ.

وأشار إلى أن التاجر التموينى يحصل على كمياته على عدة أجزاء، وأحياناً لا يحصل عليها بنسبة ١٠٠٪ ، علاوة على أن منافذ جمعيتى يتم تمييزها عن التاجر بالحصول على السكر الأبيض وبعض المنتجات المميزة.

ولفت عضو مجلس إدارة شعبة البقالة والعطارة بالغرفة التجارية بالإسكندرية ، أن منافذ جمعيتى يكون لها الأفضلية فى صرف السلع فبل بداية كل شهر ، ما يسمح لها ببدء الصرف مع أول يوم فى بداية كل شهر ، فضلاً عن توفير لها السلع بجودة مرتفعة ، نتيجة معاملتها معاملة الجهات الحكومية.

وقال عضو مجلس إدارة شعبة البقالة والعطارة بالغرفة التجارية بالإسكندرية ، إن كل تلك العناصر تؤدى فى نهاية إلى أن أغلب العملاء تتجه لصرف تموينها ونقاطها عبر منافذ وفروع جمعيتى والمجمعات الاستهلاكية ، ما يأخذ من حصص البقال التموينى السوقية ، ويخفض كميات صرف البقال التموينى تدريجياً ثم نخفض أعداد البقاليين ما يؤدى إلى اندثارهم واختفاء المهنة.