اتحاد الشركات : الاحتيال من المشكلات التى تواجه التأمين البحرى

ولفت إلى أنه تم رصد بعض حالات الاحتيال التأميني البحري في العصور الوسطي.. حيث قام ربان إحدى السفن بشراء مشارطة قرض بحري بضعف قيمة السفينة

اتحاد الشركات : الاحتيال من المشكلات التى تواجه التأمين البحرى
الشاذلي جمعة

الشاذلي جمعة

4:38 م, السبت, 5 نوفمبر 22

يسعى الاتحاد المصري للتأمين دائماً إلى إمداد السوق بأحدث المستجدات والتطورات التي تطرأ على صناعة التأمين أو الصناعات المرتبطة بها على مستوى العالم، ونظراً لأن فرع التأمين البحري هو أحد الأفرع الرئيسية في القطاع فقد كان ضرورياً أن يتم إلقاء الضوء على أحد المشاكل التي تواجه التأمين البحري مثل الاحتيال في التأمين البحري وأفضل السبل لمواجهته؛ حيث سينعكس ذلك إيجابياً على تقليل الخسائر.

دور الاتحاد فى مكافحة الاحتيال فى التأمين البحرى

وأكد الاتحاد أنه في سياق مكافحة الاحتيال قام الاتحاد المصري للتأمين بتأسيس منصة لتسجيل المطالبات والسلوكيات التى بها احتيال، باعتبارها قاعدة بيانات مجمعة للمطالبات الاحتيالية، لمساعدة الشركات على اكتشاف ومنع الاحتيال، والتي يجري حالياً تطويرها وتوسيع نطاقها تواكبا مع التطورات الحديثة ونمو سوق التأمين المصري.

ويعتبر الاحتيال ظاهرة قديمة ، ولما كان التأمين البحري هو أقدم أنواع التأمين فيمكن تصور أن الاحتيال البحري هو أقدم أنواع الاحتيال التأميني.

وأوضح الاتحاد أنه يؤكد ذلك أن أول حالة احتيال بحري قد تم رصدها في عام  360  ق.م حيث أوهم مالك السفينة Hetestratos  ويدعي Xenothemis أحد التجار أنها محملة بالقمح وقام بتحويل مبلغ من المال لشراء الحمولة واستلامها بميناء Siracusa والتأمين على السفينة بموجب عقد مشارطة قرض بحري Bottomry contract  (الشكل القديم لعقد التأمين) ، وبعد ثلاثة أيام حاول ربان السفينة إغراقها لولا تصدي طاقمها لهذه المحاولة.

تطور حالات الاحتيال التأمينى

ولفت إلى أنه تم رصد بعض حالات الاحتيال التأميني البحري في العصور الوسطي.. حيث قام ربان إحدى السفن بشراء مشارطة قرض بحري بضعف قيمة السفينة على أساس أنها محملة ” بالزيت “، وكانت محملة ببراميل من الشحم الحيواني ومغطاة بطبقة من الزيت فقط، وتم إغراق السفينة أمام السواحل الفرنسية، وتم رشوة أفراد الطاقم للشهادة أمام المحكمة.

وأشار إلى أنه في العصر الحديث أصبح الاحتيال البحري التأميني ظاهرة معقدة، ففي نفس الوقت الذي ساعد التقدم التكنولوجي فيه على اكتشاف ومكافحة أنواع من الاحتيال، ساهم في ظهور أنواع أخري أيضاً مثل قرصنة الحاسبات الآلية، وأنظمة مرور السفن وغيرها من التقنيات المستخدمة في الملاحة الحديثة، حتى أن الذراع البحثي لأحد أشهر و وأعرق نوادي الحماية والتعويض Skuld P&I  قد وصف نمو ظاهرة الاحتيال البحري بالنمو الحاد والمتطور بسبب ابتكار العديد من الأساليب الاحتيالية التي لم تكن معروفة سلفاً.