قال الاتحاد المصري للتأمين، إن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة تسويق للشركات والمؤسسات لا يخلو من مخاطر السمعة وتشويهها، حيث تنتشر آراء المستهلكين Word of mouth بسرعة عبرها، وتحتاج الشركات إلى خطط استجابة فعالة عند حدوث أزمة، وقد ينجم ضرر السمعة نتيجة سلوك الموظف غير المناسب أو وضع توقعات غير واقعية لمنتج أو خدمة عملاء أو عدم الشفافية التي يتوقعها العملاء والباحثون عن الجمهور المحتمل.
كما أضاف الاتحاد المصري للتأمين، خلال نشرته الأسبوعية، أن مخالفة قواعد الالتزام، تمثل المخاطر المتعلقة بتوصيل البيانات والمعلومات التي تنتهك القوانين واللوائح المعمول بها، بما في ذلك التعدي على العلامات التجارية وحقوق التأليف والنشر وقضايا أمن البيانات وسلب حقوق الخصوصية، فضلًا على المخاطر المحتملة في تلك المجالات بناءً على لوائح ومتطلبات الاكتشاف الإلكتروني.
مخاطر “التواصل الاجتماعي” في التسويق
وبيّن الاتحاد أن انتهاك الخصوصية يشير إلى القوانين التي تحظر التطفل على الحياة الشخصية لفرد ما دون مسوغ قانوني، ويمكن أن تواجه الشركات بسهولة ذلك النوع من الخطر على مواقع التواصل الاجتماعي إذا نشرت صورة أحد المشاهير ملمّحة إلى أنه يؤيد خدمات أو منتجات الشركة.
وعدّد الاتحاد صور انتهاك الخصوصية، حيث الكشف العلني عن حقائق خاصة، إذ إن بعض التفاصيل الشخصية عن الأفراد تعد محظورة على العامة، بغض النظر عن مدى كونها حقيقية، كالحالة الطبية لشخص آخر أو لضحية شخص ما أو تفاصيل حصوله على تغطية تأمين طبي أو تفاصيل حصوله على تغطية طبية، ما لم تكن تلك المعلومات موجودة بالفعل في المجال العام.
كما أضاف الاتحاد أن اختلاس اسم شخص ما أو ما شابه، يمكّن صاحبه من مقاضاة الفاعل بتهمة انتهاك الخصوصية، إذا استخدم اسم شخص أو صورته أو شكله أو صوته أو تأييده، للترويج لبيع منتج أو خدمة دون موافقته.
وأفاد بأن تقديم شخص ما في “ضوء غير صحيح” بالكلمات أو الصور، على الرغم من أن تلك الجريمة قد تبدو مشابهة للتشهير، إلا أن دعاوى الضوء غير الصحيح تختلف من حيث إن المدعي لا يحتاج إلى إثبات الضرر حتى يكون الادعاء صحيحًا.
مخاطر التعدي على الملكية الفكرية
وأشار إلى أن اختراق الملكية الفكرية والبيانات الحساسة تعد من حالات التعدي على حقوق النشر، وغالبًا ما تكون عرضية، إلا أنها لا تزال مكلفة، ويجب فهم أن حالات مشاركة المحتوى أو الاستفادة منه من مصادر أخرى، ينبغي اتخاذ الإجراءات المناسبة للحصول على موافقة الاستخدام.
فلو أن صورة محمية بحقوق الطبع والنشر لبعض الحيوانات الأليفة على Google واستخدمت للترويج عن وثيقة تأمين الحيوانات الأليفة على صفحة Facebook الخاصة بشركة التأمين، يمكن لمنشئ تلك الصورة مقاضاة المؤسسة بسبب انتهاك حقوق الطبع والنشر، إذا لم يكن لديها إذن لاستخدامها.
واستطرد الاتحاد أنه يجب على أعضاء مجلس الإدارة والمديرين التنفيذيين ممن لديهم مخاوف بشأن المخاطر المتعلقة بالأمن الناشئة عن نشر وسائل التواصل الاجتماعي في الأعمال التجارية فهم كيفية تعامل مؤسساتهم مع النشر غير الملائم أو تسرب أو سرقة المعلومات الإستراتيجية للشركة وكشف شبكات الشركة وأنظمتها للفيروسات، بسبب خطأ بشري وعمليات التصيد الاحتيالي والمهاجمين.