أعلنت رابطة صناعة السيارات الأوروبية ACEA أن مبيعات موديلات الركوب الجديدة فى دول الاتحاد الأوروبى EU ومنطفة اتفاقية التجارة الحرة الأوروبية EFTA قفزت بأكثر من %8.6 خلال أكتوبر الماضى، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضى، لتتجاوز 1.214 مليون وحدة، مسجلة أعلى مستوى منذ 2009.
ذكرت وكالة رويترز أن مبيعات السيارات انتعشت فى دول EU وEFTA بفضل ارتفاع الطلب فى ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد فى أوروبا، وفى فرنسا، على موديلات فولكس فاجن الألمانية والتى سجلت ارتفاعا بحوالى %29 خلال الشهر الماضى.
وجاء فى تقرير رابطة ACEA الصادر منتصف هذا الأسبوع أن ارتفاع إجمالى مبيعات السيارات فى ألمانيا بأكثر من %12.7 وفى فرنسا بحوالى %8.7 ساعد على تعويض الانخفاض فى المبيعات بنسبة %6.7 خلال أكتوبر داخل بريطانيا التى تعانى من ضعف طلب المستهلكين بسبب المخاوف من الخروج من الاتحاد الأوروبى – بريكسيت.
واستطاعت شركة فولكس فاجن أن تتفوق بالنسخة الجديدة من علامتها التجارية الفاخرة الجولف على مبيعات سيارات رينو الفرنسية التى زادت بحوالى %15.8، وهيونداى الكورية الجنوبية التى قفزت أكثر من %13.4 خلال الشهر الماضى.
وتعانى مبيعات السيارات فى أوروبا منذ بداية العام بسبب فشل الشركات فى تلبية معايير العوادم الكربونية التى وضعتها المفوضية الأوروبية التى تطالب بالحفاظ على البيئة وإنتاج سيارات تعمل بالطاقة المتجددة مثل البطاريات الكهربائية وخلايا الهيدروجين.
وأعلنت مجموعة فولكس فاجن الألمانية عن استثمار 60 مليار يورو حتى عام 2024 لتطوير السيارات التى تعمل بالطاقة المتجددة مثل الكهربائية والهجين والتكنولوجيا الديجيتال اللازمة للمركبات ذاتية القيادة وتتوقع إنتاج حوالى 26 مليون سيارة كهربائية بحلول عام 2020 و22 مليون مركبة كهربائية بحلول عام 2028 نصفها من مصانع فى الصين ليصبح %50 من إجمالى إنتاج مجموعة فولكس فاجن سيارات كهربائية بحلول عام 2035.
ولكن هذه الاستثمارات الضخمة جعلت فولكس فاجن تخفض توقعاتها لأرباح تشغيلها بحوالى %25 خلال العامين الجارى والقادم ابالمقارنة مع توقعات سابقة بلغت أكثر من %30 غير أن فرانك فيتر رئيس الشئون المالية بمجموعة فولكس فاجن يطالب بتقليص التكاليف لتحقيق أهدافها المالية الاستراتيجية خلال السنوات القادمة حتى عام 2025.
ومن ناحية أخرى تراجعت مبيعات السيارات الجديدة فى الاتحاد الأوروبى خلال الشهور العشرة الأولى من العام الحالى بنسبة طفيفة بلغت حوالى %0.7 لتتوقف عند 12.9 مليون وحدة مقارنة بنفس الشهور من العام الماضي بفضل انتعاش المبيعات خلال أكتوبر.
وشهدت 4 أسواق من بين الأسواق الخمس الكبرى فى الاتحاد، وهى ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا، زيادة فى إجمالى مبيعاتها مجتمعة بنسبة %6 بينما كانت المبيعات فى أكتوبر من العام الماضى كانت قد تراجعت بنسبة %7.3 بسبب بدء تطبيق المعايير البيئية الأوروبية الجديدة على السيارات فى سبتمبر 2018.
وحققت حصة فولكسفاجن خلال الشهور العشرة الأولى من العام الحالى ارتفاعا بلغ %42 لتظل الشركة الأولى من حيث الحصة السوقية فى أوروبا وبعدها بيجو ستروين الفرنسية بأكثر من %16.4 ورينو الفرنسية بحصة قدرها %10.6 بينما جاء فى المركز الرابع مجموعة هيونداى موتور الكورية الجنوبية بحوالى %6.8 وBMW الألمانية للسيارات الفاخرة %6.4 ودايملر مرسيدس الألمانية أيضا بحوالى %6.3.
وتعرضت أسهم الشركات الأوروبية بقيادة مؤشر شركات السيارات الذى هبط بحوالى %2.1 فى أول يوم عمل هذا الأسبوع مع تجدد الشكوك التى تحيط بمحادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين فى أكبر هبوط ليوم واحد منذ أكثر من شهر وقادت أسهم فولكسفاجن الانخفاضات بعد أن خفضت الشركة الألمانية بشكل حاد توقعاتها للأرباح التشغيلية ونمو المبيعات بسبب تباطؤ المبيعات العالمية وهبوط أسعار أسهم شركة بيجو ستروين بأكثر من %3.